لإنقاذ النازحين المقيمين في المخيمات التي غمرها الطين مؤخرا بمحافظة إدلب السورية، قدم وقف الديانة التركي منازل من الطوب لأكثر من 1700 أسرة متضررة شمال غربي سوريا.
وغمر الطين المخيمات المكونة من خيام في محافظة إدلب، جراء هطول الأمطار وتقلبات الأحوال الجوية، ليزيد من تردي الأوضاع المعيشية ومعاناة الأسر السورية.
وخلال حفل أقيم في ريف إدلب مؤخرا، وزع وقف الديانة التركي منازل من الطوب على ألف و753 أسرة سورية تضررت بسبب انغمار المخيمات المؤقتة بالطين خلال موسم الأمطار الجاري.
ويسعى وقف الديانة التركي، إلى بناء حوالي 5 آلاف منزل من الطوب للنازحين في المخيمات المؤقتة على الحدود التركية، والذين فروا من هجمات النظام السوري وأنصاره بمحافظة إدلب.
وفي تصريح للأناضول، لفت إحسان آجيق، الرئيس الثاني لمجلس أمناء وقف الديانة التركي، إلى وجوب نقل سكان المخيمات المؤقتة في إدلب إلى منازل من الطوب في أسرع وقت ممكن.
وقال آجيق: “الحاجة إلى منازل مصنوعة من الطوب تتزايد يومًا بعد يوم بعد أن تحولت المخيمات المؤقتة إلى برك للطين خلال موسم هطل الأمطار”.
وأوضح: “أطعمة وملابس سكان المخيمات باتت غير صالحة للاستعمال، كما أن الخيام باتت لا يمكن دخولها أو الإقامة فيها بسبب انغمارها بشكل كلي في الطين”.
وأضاف: “نسعى في وقف الديانة التركي إلى بناء المزيد من المنازل الدافئة، لإنقاذ العائلات التي تكافح من أجل البقاء في بحر من الوحل وتردي الأوضاع المعيشية”.
بدوره قال فرقان الدمير، لاعب كرة السلة في الدوري الأمريكي، خلال مشاركته في الحفل، إن الحياة في إدلب مأساوية ويجب على الجميع مد يد العون لإنقاذ سكان المخيمات المؤقتة.
وأضاف للأناضول: “ليس من السهل وصف حجم الصعوبات التي يواجهها الأطفال في إدلب، المدنيون هنا يحتاجون المساعدة والدعم، ويجب على الجميع بذل قصارى جهودهم”.
وقدم الدمير الشكر والتقدير لوقف الديانة التركي على الدور البارز الذي يضطلع به في مساعدة سكان المخيمات وتحسين ظروف معيشتهم في إدلب.
من جانبه أعرب المطرب التركي مراد كيكيلي، عن صدمته جراء الواقع السيء الذي شاهده في ريف إدلب، مشيرًا أن سكان المخيمات المؤقتة يكافحون من أجل البقاء في ظروف بالغة الصعوبة.
وقال كيكيلي للأناضول: “نحن حزينون حقا وممزقون من الداخل بسبب ما رأيناه.. العائلات هنا تخوض صراعًا مريرًا من أجل البقاء، الوضع المعيشي لسكان المخيمات سيء بمعنى الكلمة ويجب على الجميع التكاتف من أجل نجدة هؤلاء المظلومين”.
وأضاف: “يجب ألا ننسى أن سكان المخيمات المؤقتة هم إخواننا، لم يأتوا إلى تلك المخيمات طواعية، بل اضطروا إلى هذه المعيشة للنجاة بأرواحهم من الموت”.
ومنذ مطلع يناير/كانون ثان الجاري، تضرب أمطار غزيرة مخيمات النازحين في ريف إدلب السورية، ما يتسبب في تشكل برك يملؤها الوحل وتضرر الخيام.
وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين بيوت تأويهم.
وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.
المصدر: الأناضول