أثارت فعالية فنية أطلقها رسام موالٍ للنظام، قبل أيام، في منطقة “دمشق القديمة”، موجة من الانتقادات بسبب إشغالها لجدران منطقة تراثية، بموافقة من محافظة دمشق التابعة لحكومة النظام.
وشملت الفعالية التي أطلقها الرسام “مصطفى علي” تحت مسمى “فن الطريق” رسومات على الجدران ومنحوتات حجرية في منطقة “التيامنة” في دمشق القديمة، الأمر الذي اعتبره سكان المنطقة ورواد مواقع التواصل “انتهاكاً لقيمة هذه المنطقة وجدرانها العتيقة”.
وأصرّ الرسام الموالي على موقفه من الفعالية التي أطلقها على الرغم من سيل الانتقادات الذي تبعها، ما زاد من حدة الهجوم عليه والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر أنه لا حقّ للأشخاص المنتقدين، على الإطلاق، متهماً إياهم بعد إدراك حقيقة الأمر ولم يشاهدوا هذه الرسومات إلا عبر الصور، رافضاً توجيه اعتذار عما حصل، وعلق بالقول: “لن أقدم أي اعتذار، ومستمرين في مشروعنا”.
واعتبر بعض المعلقين أنّ هذه الرسومات ما هي إلّا صبغيات على الجدران، ولا تحمل أي معنى، في حين دعا آخرون القائم على الفعالية للرسم في بيته كونه لا يهتم برأي المتابعين والمارة بهذه الرسوم، واكتفى البعض بالتأسف على ما آلت إليه الأوضاع في دمشق، على حد تعبيرهم.