قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، ليل أمس الاثنين، إن تفشي فيروس كورونا المستجد بات “مثيراً للفزع” في مناطق شمال غرب سوريا، حيث كسرت أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس حاجز الـ20000 إصابة، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن المرض إلى نحو 308 وفاة مؤكدة منذ تفشي الجائحة.
وأوضح الفريق في بيانٍ له أنه على الرغم من الجهود المستمرة المبذولة للسيطرة على المرض، غير أنّه أصبح تسجيل الإصابات بشكلٍ يومي يشكل “عبئاً هائلاً” على المشافي وغيرها من المراكز الصحية التي تعالج المصابين بهذا المرض.
وأضاف البيان أن العاملين في مجال الرعاية الصحية تأثروا أيضاً بشكلٍ كبير بسبب الأزمة، حيث وصل عدد الإصابات بكورونا في صفوفهم إلى نحو 2648 إصابة، لافتاً إلى أن هذا يزيد من حدّة مشكلة نقص الموارد البشرية والمستلزمات الطبية في كثير من المشافي والنقاط الطبية المتخصصة.
ولفت البيان إلى أن المقلق في الوضع الحالي هو “أثر هذه الجائحة على الوضع الاجتماعي الاقتصادي”، حيث تواجه المنطقة أزمة اقتصادية وفقراً شديداً وقد تكون العواقب أخطر بكثير فيما يخص نقص الماء و الغذاء و الرعاية الصحية، فضلاً عن خطر إهمال الأمراض الأخرى بسبب كورونا كالملاريا والليشمانيا والأمراض المزمنة مثل “ارتفاع ضغط الدم، السل، السكري”.
وطالب الفريق الوكالات الدولية والمنظمات الانسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لكشف الحالات بشكلٍ فوري والعمل على احتوائها، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين في المنطقة في ظل ارتفاع أسعار مواد ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا بشكلٍ كبير يفوق قدرة المدنيين على تأمينها بشكلٍ يومي.
يذكر أن “مخبر الترصد الوبائي” التابع لبرنامج “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN” في “وحدة تنسيق الدعم” سجّل أمس الاثنين، 72 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر، ليصبح عدد الإصابات الكلي بالفيروس 20047 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات 308 حالات.