ما يزال مصير بلدة عين عيسى بريف الرقة غامضاً حتى الآن، وأمامها احتمالاتٌ ثلاثة لأن القوى الميدانية الفاعلة في الحرب السورية باتت ثلاثة، إما قسد أو الجيش الوطني أو قوات نظام الأسد، ووراء كل طرف قوة أكبر تدعمه.
الجيش الوطني السوري كان قد وصل إلى مشارف عين عيسى ثم توقف عند حدودها، بانتظار ما ستسفر عنه مباحثات روسية تركية.
لكن تعدد القوى يعني بطبيعة الحال تعدد المباحثات أيضاً، فروسيا تتحاور مع قسد، لإقناعها بضرورة تسليم المدينة إلى نظام الأسد.
موقع باسنيوز الكردي قال إن قسد لم تتوصل إلى أي اتفاق نهائي حول بلدة عيسى، مشيراً إلى أن روسيا تستغل التهديدات التركية لقسد لكي تبتزها.
قسد أصدرت أوامر لاستدعاء موظفي الإدارة الذاتية من دير الزور إلى ساحة المعركة، تحت مسمى “واجب الدفاع الذاتي”، ما دفع بالعديد من أبناء المنطقة إلى الخروج في وقفات احتجاجية مستنكرة.. لسان حالها يقول: لن نقاتل معكم!
بدوره ، علّق عضو لجنة المصالحة الوطنية التابعة للنظام عمر رحمون محذراً من سيطرة تركيا وفصائل المعارضة على عين عيسى، قائلاً عبر حسابه في تويتر، إن على نظامه وروسيا السيطرة على هذه المنطقة ولو بالقوة.
رحمون اعتبر في تغريدة أخرى، أن سيطرة تركيا على عين عيسى وطريق الـ M4 الذي يمر فيها، ستلغي أهمية طريق M4 بين سراقب واللاذقية، وكأن هذا يحرم نظام الأسد من فرصة فتح طريقٍ دولي بين شرق البلاد وغربها، وفق قوله.
وتحظى بلدة عين عيسى بأهمية خاصة لقوات قسد، كونَها تربط مناطق سيطرتها في الرقة والحسكة ودير الزور شرقاً، مع مناطق سيطرتها في منبج وعين العرب غرباً.
وبين رغبة الجيش الوطني بالتوسع أكثر، ورغبة قسد في الحفاظ على مكاسبها الحالية والمماطلة حتى قدوم إدارة بايدن الحليفة، ورغبة نظام الأسد في انتهاز فرصة انهيار قسد لتعويض مكانها كما فعل سابقاً في الحسكة، بين ذلك كله، عنونت صحيفة المدن إحدى مقالاتها عن عين عيسى بالقول.. إن مفتاح الحسم فيها هي في يد الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.