اعتبر خبير إسرائيلي أن “النقاش السائد” حول رد الفعل الإيراني على اغتيال العالم النووي “محسن فخري زاده” يتراوح بين تسريع برنامجها النووي، أو انتظار إدارة “جو بايدن” التي قد تستأنف المفاوضات مع طهران.
وأوضح “راز تسيمت” في مقاله بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “قائمة الضربات التي وجهت لإيران تم تتويجها باغتيال قائد المشروع النووي العسكري، مما يكشف عن العجز الإيراني على مواجهة هذا التطور الخطير، على غرار الإخفاقات السابقة مثل الأزمة الاقتصادية الحادة، ووباء كورونا، واغتيال قاسم سليماني، وإسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية، وانفجار منشأة ناتانز النووية”.
وأضاف وفق ما ترجمه موقع “عربي 21″، أن “كل هذه الأحداث أكدت أن إيران لا تستطيع الحفاظ على أمن الأهداف الأكثر حساسية في أراضيها، لأنه من الصعب تقييم تأثير الاغتيال على البرنامج النووي الإيراني، رغم أن فخري زاده حافظ على المعرفة النووية، وشارك بالتطوير والجهود للحصول على المكونات اللازمة للبرنامج”.
وبين “تسيمت” أن “البرنامج النووي الإيراني لا يقوم على عالم واحد، لكن فخري زاده برع في سيطرته على قدر كبير من المعرفة، وقدرته على إدارة برنامج معقد، وعلاقاته بكبار ضباط النظام، ولكن مثل اغتيال سليماني، لا يُتوقع أن يؤدي اغتيال فخري زاده إلى انسحاب إيران من أهدافها الاستراتيجية الشاملة، لكن من المرجح أن يتسبب في ضررها، وإن كان مؤقتًا”.
يذكر أن “تسيمت” وهو كبير باحثي معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أشار إلى أنه “لا يُتوقع أن يؤدي الاغتيال لصرف انتباه النظام الإيراني عن مساعيه النووية الطويلة الأمد، لأن الاغتيال لا يعتبر وسيلة لردع أعدائه فحسب، بل هي أيضًا شهادة تأمين لطموح إيران بالانتقام لمقتله بالفعل في تهديداتها”.