صورة أرشيفية
طالب عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية المزارعين في مدينة البوكمال بريف محافظة ديرالزور، بحصة من محاصيلهم مقابل السماح لهم بالزراعة، بحسب شبكة محلية.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية إن مدينة البوكمال تضم نحو 100 بستان، منها قرابة 40 بستان يسيطر عليه “الحرس الثوري” الإيراني وقوات النظام، وتم تحويلها إلى مقرات عسكرية لهم واستثمروا محاصيلها لصالحهم.
وأوضحت الشبكة، أن من أبرز البساتين المستولى عليها هي بساتين عائلة “المطر” وبساتين عائلة “سلمان”، وعدد من البساتين العائدة ملكيتها لعائلات أخرى.
وأشارت الشبكة الى أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية اشترطوا على أصحاب البساتين منحهم نصف المحصول مقابل السماح لهم بزراعة أراضيهم المنتشرة على السرير النهري في أحياء (الكتف والكورنيش الجديد).
ونقلت الشبكة، عن أحد فلاحي المدينة قوله، إن قوات النظام تعطي المزارعين كمية 400 لتر من مادة المازوت المدعوم على “البطاقة الذكية” كل عام، وهذه الكمية لا تكفي لتشغيل مضخات استجرار المياه من نهر الفرات، وهو ما يجبرهم على شراء المازوت من السوق السوداء عند توفره، وبالتالي تحمل المزيد من التكاليف.
ويبلغ سعر المازوت على “البطاقة الذكية” للفلاحين 200 ليرة سورية، ولكن الكمية لا تغطي الاحتياجات، وهو ما يدفع بالفلاحين للاعتماد على السوق السوداء وشراء المازوت بسعر ما بين 400 إلى 500 ليرة سورية للتر الواحد.
ومن المحاصيل التي تزع حالياً، المحاصيل الشتوية مثل: (السبانخ والفجل والبصل الفريكي والثوم والجرجير والرشاد)، ولكن ارتفاع التكاليف يجعل من الزراعة أمراً غير مجدٍ ومتاعبه أكثر بكثير من أرباحه، مع ذهاب نصف المحصول لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
الجدير بالذكر أن مدينة البوكمال تعاني شح الخضار والمواد الغذائية نتيجة عدة أسباب أبرزها عمليات التهريب على يد الميليشيات الإيرانية والحشد الشعبي نحو الأراضي العراقية من جهة، والأتاوات التي تفرضها الفرقة الرابعة على شاحنات نقل المواد الغذائية الداخلة للمدينة تحت مسمى “الترسيم” من جهة أخرى، وفقاً لشبكة “عين الفرات”.