صوة من دورة المخطوطات – خاص حلب اليوم
أقيمت في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، الدورة التأسيسية الأولى لتحقيق النصوص والمخطوطات العلمية، برعاية جامعة غازي عنتاب ووقف الديانة التركي، بهدف إعداد وتدريب كوادر علمية ذات كفاءة عالية ومنهج علمي وعملي في تحقيق المخطوطات التاريخية.
وتعتبر الدورة العلمية مؤسِّسة لما سيليها من دورات تحقيق النصوص والمخطوطات، حيث من المخطط أن تعالج الدورات المتقدمة قضايا جزئية وعميقة في ذات التخصص، بالإضافة إلى دورات أخرى متخصصة في خطوط المخطوطات العربية، وفهرستها، وتحرير ودراسة النص التراثي، بالإضافة إلى المصادر والمراجع.
وشارك في برنامج دورة النصوص والمخطوطات العلمية 30 شخصاً، بينهم أساتذة وطلاب دراسات عليا من العديد من الاختصاصات في الجامعات والأكاديميات العلمية، وباحثون ذو صلة في علم المخطوطات.
وصرح المنسق الإداري للدورة “عمار طاووز” لقناة “حلب اليوم”، بأن الدورة هذه جاءت بنمط متوسط بين النموذجين الموسع والمختصر، وقد تم تقديمها خلال 8 أيام، مقسمة على قسمين متساويين للنظري والعملي، بمعدل 12 جلسة لكل منهما.
وأضاف “طاووز”: “مما لا شك فيه أن إحياء التراث المخطوط هو الركيزة الأساسية التي تدعم الوجود الحضاري والهوية الثقافية للأمم، ذلك أن موقع المخطوطات من التراث عموماً هو موقع القلب من جسد حضارات الأمم”.
وحاضر في القسم النظري من الدورة العلمية، د. محمود المصري – أستاذ برنامج تحقيق النصوص (عضو هيئة التدريس في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية – منسق برامج تحقيق النصوص في مركز البحوث الإسلامية اسام)، و أ. د. فيصل الحفيان – (مدير معهد المخطوطات العربية في القاهرة).
وقدم القسم العملي من الدورة كلاً من د. محمد أيمن جمّال – عضو هيئة التدريس في جامعة محمد الفاتح، ود. محمد ديب العباس – رئيس المجلس العلمي في اتحاد خريجي العلوم الشرعية وعضو هيئة التدريس في جامعة طرابلس، و أ. محمد قيلش – المنسق العلمي لبرنامج دار الفقهاء في جامعة محمد الفاتح.
يشار إلى أن عدد المخطوطات العلمية يقدر بمئات الآلاف، أو 3 إلى 5 ملايين وفق بعض الإحصاءات، تحمل آلاف العناوين، لم ينشر منها سوى 10 في المئة فقط، فيما يبقى تراث علمي ضخم، مجهولاً في المكتبات العالمية.