وجه 27 ناشطاً وأكاديمياً بياناً إلى القيادة التركية، اليوم الاثنين، حول الأوضاع في محافظة إدلب وممارسات “هيئة تحرير الشام” فيها.
وأوضح البيان أن “هيئة تحرير الشام” والمصنفة على قوائم “الإرهاب” في الدولة التركية، ومن قبل الأمم المتحدة، مستمرة في ممارساتها بحق المدنيين في إدلب، وضد فصائل المعارضة “التي تدافع عن الشعب السوري في وجه نظام الأسد والقوات الروسية”، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن الخطوات التي تتخذها “هيئة تحرير الشام” والتي تهدف إلى الاستحواذ على القرار السياسي في محافظة إدلب، وعلى المجلس العسكري، والانقلاب على الفصائل لإرغامها على العمل تحت رايتها من شأنها أن يصعب مهمة فصائل المعارضة في الدفاع عن إدلب.
واعتبر البيان أن خطوات “هيئة تحرير الشام” هذه ستعطي نظام الأسد وروسيا “ذرائع” جديدة لقضم المزيد من الأراضي، بسبب أنها تخضع لسطلة من وصفه بـ “التنظيم الإرهابي”.
وأضاف البيان أن آخر الانتهاكات التي ارتكبتها “هيئة تحرير الشام” كانت تحريك أرتالها العسكرية لضرب “حركة أحرار الشام” التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، والعمل على تغيير قيادتها الحالية، وإحلال قيادة جدية أخرى محسوبة على الهيئة.
وناشد البيان القيادة التركية بأن تسارع إلى تخليص المدنيين من سلطة “هيئة تحرير الشام” التي فككت فصائل المعارضة على مدار السنوات الماضية، وأرهبت السكان، وفرضت الضرائب والإتاوات، حسب وصفه.
وختم البيان بالقول إن الشعب السوري لن ينسى موقف القيادة التركية التي لم تتخلى عنه عندما ترك تحت رحمة روسيا ونظام الأسد، موضحاً أن هذا الخطاب هدفه أن يكون للدولة التركية موقف مما يجري ينبع من مصلحة الشعب السوري.