شعار “حركة أحرار الشام” – صورة تعبيرية
أعلن القائد العام لـ “حركة أحرار الشام” “جابر علي باشا” في بيان له، اليوم الثلاثاء، إعفاء قائد “الجناح العسكري” في الحركة “عناد درويش” الملقب بـ “أبي المنذر” من عمله، مع استمراره كمندوب للحركة في “المجلس العسكري” الذي سيشكل قريباً ليمثل محافظة إدلب.
وجاء في نص البيان، تعيين المدعو “أبي فيصل الأنصاري” قائداً لـ “الجناح العسكري” التابع لـ “أحرار الشام” خلفاً لـ “أبي المنذر”، فيما تم عزل نائب الأخير وتعيين بديل عنه، بالإضافة إلى عزل المدعو “أبي محمود خطاب” من قيادة “اللواء الرديف” وتعيين خلف له.
من جانبها، أصدرت “لجنة حل الحلاف” بياناً لها حصلت “حلب اليوم” على نسخة منه، تعلن فيه انتهاء عملها بعد ما وصفته بـ “التصعيد الأخير” من قبل المدعو “أبي المنذر”، وعدم التوصل إلى حل.
وأضاف البيان أن “مجلس الشورى” التابع لـ “حركة أحرار الشام” اجتمع بعد حصول الخلاف بين قيادة الحركة وقائد “الجناح العسكري” الأسبق، مشيراً إلى أنه كان رأي غالب أعضاءه إعطاء فرصة لـ “لجنة الحل” تجنباً لما وصفه بـ “تمزيق الصف”.
وأشار البيان إلى أن عدة جلسات حصلت بين بعض أعضاء “مجلس الشورى” و”أبي المنذر” بحضور المدعوان “موفق إبراهيم”، و”أبي إسلام الحموي”، مضيفاً أن “أبي المنذر” رفض الجلوس مع قائد الحركة.
وأوضح البيان أنه بعد عدة ضغوطات على “أبي المنذر” من قبل “موفق إبراهيم وأبي إسلام”، عرض عليه تشكيل لجنة مصغرة لحل الخلاف، ووعد بالرد بعد المشاورة، إلا أن الرد لم يأتِ، وفق البيان.
وبحسب البيان، فقد اجتمع “مجلس الشورى” وشكل لجنة خماسية من أعضائه، وقامت اللجنة باللقاء بقائد الحركة ونائبه، ثم طلبت اللقاء بـ “أبي المنذر”، لافتاً إلى أنه كان هناك مماطلة في الإجابة من قبل الأخير، ليتم تشكيل لجنة أخرى مفوضة عن “الجناح العسكري” لحل الخلاف، مكونة من “حسن صوفان” والمدعوان “أبي المنذر، وأبي صهيب”.
ولفت البيان إلى أن اللجنة الأساسية مشكلة من قبل “مجلس الشورى” معتبراً أنها المؤسسة العليا في “أحرار الشام” لحل الخلاف، كما أنها ليست طرفاً بل إنما “تريد الإصلاح”، ورفض تشكيل اللجنة التي يوجد فيها “حسن صوفان” لأنه لا تربطه علاقة رسمية في الحركة، حسب وصفه.
وفي سياق متصل، حصلت “حلب اليوم” على بيان صادر عن عدد من أعضاء “الجناح العسكري” التابع لـ “حركة أحرار الشام” من بينهم قائده السابق “عناد درويش” ونائبه النقيب “أبي صهيب”، وقائد قطاع الساحل “أبي فارس درعا”، دعوا من خلاله إلى تنصيب “حسن صوفان” كقائد عام للحركة.
ونشرت حسابات مقربة من “حركة أحرار الشام” على موقع “تيلغرام” بياناً صادراً عن عدد من الشخصيات الواردة أسماؤهم في البيان، أنه لا علم لهم بالبيان الصادر عن “الجناح العسكري”، فيما أكدوا دعمهم لقيادة الحركة الحالية.
وقال مصدر خاص لـ “حلب اليوم”، إن مجموعة تتبع لـ “الجناح العسكري” سيطرت على حاجز الـ “101” التابع لقيادة “أحرار الشام” في مدينة أريحا جنوبي إدلب، قبل أن تتمكن الأخيرة من استعادته دون وقوع اشتباكات بين الطرفين.
يذكر أن خلافات داخلية حصلت قبل أيام بين قيادة “حركة أحرار الشام” وقائد “الجناح العسكري” الأسبق التابع لها “أبي المنذر”، إثر رفض الأخير قرار من قبل قيادة الحركة يقضي بعزل قائد قطاع الساحل الملقب بـ ”أبي فارس” لأسباب تنظيمية، ليقدم على التمرد على قيادته بدعم من “هيئة تحرير الشام”، وفق مصادر خاصة لـ ”حلب اليوم”.
