يصادف اليوم الاثنين، الذكرى الخامسة لوفاة الممثل السوري المعارض لنظام الأسد “عامر سبيعي” في إحدى المستشفيات المصرية، إثر تعرّضه لأزمة قلبية.
من هو؟
“عامر سبيعي” هو ممثل سوري وابن الفنان “رفيق سبيعي” والأخ الأكبر لـ”سيف الدين سبيعي” من مواليد 1958، لعب الكثير من الأدوار في المسلسلات الشعبية، إلا أنه اتخذ مواقف سياسية بارزة ضد نظام الأسد في بلاده، ما دفعه للخروج من سوريا في شهر نيسان عام 2013، وأقام بمصر حتى وفاته.
ويُعتبر مسلسل “زمن البرغوت” في عام 2013، من إخراج “أحمد إبراهيم أحمد”، آخر مشاركاته في الدراما السورية.
ما هو سبب خلافه مع أبيه وأخيه؟
بعد وفاة الممثل “رفيق سبيعي” والد عامر وسيف في عام 2017، لم يظهر اسم الممثل “عامر سبيعي” في ورقة نعوة أبيه، إلا أن أخيه سيف ظهر حينها ليرد عبر منشور على “فيسبوك”، قال فيه إن “عدم وجود اسم عامر في ورقة النعوة يعود إلى وفاته ولا شيء آخر”.
عامر أشار إلى خلافات أيضاً مع والده، إذ أوضح في لقاء مع صحيفة “زمان الوصل” المحلية في 2 تموز عام 2013، أنه حاول تغيير موقف والده من الثورة السورية دون جدوى، إذ بدا عامر “عاتباً على أبيه”، لأنه لم يسأل عنه بعد اختطافه من قبل مجموعة مسلحة في دمشق قبل مغادرته إلى مصر، وحتى بعد خروجه إلى مصر.
وأعرب عامر حينها عن أسفه لأنه لم يستطع إقناع أبيه وأخيه باتخاذ موقفٍ سياسي مشابه لموقفه، مؤكداً على حريّتهما فيما يتخذونه من مواقف، لكنّه بالمقابل أعرب عن حزنه لكونهما تنكرا له بسبب قناعاته السياسية.
كما ظهر أيضاً المخرج السينمائي “بشار سبيعي”، شقيق “عامر وسيف” في 7 آب 2017، قال إنه وأخاه عامر “حُرما من ميراث والدهما” على خلفية الخلافات السياسية المتعلقة بالثورة السورية، وفق ما نقلته صحيفة “القدس العربي” عن بشار.
أبرز نتاجه الفني الثوري
ألّف الراحل “عامر سبيعي” عدة أغاني للثورة السورية، وذلك منذ إقامته في مدينة “حرستا” في ضواحي العاصمة دمشق، وفقاً لما تم ذكره في لقاء مع صحيفة “زمان الوصل” في 2 تموز 2013.
وغنى “سبيعي” عدداً من الأغاني التي لاقت رواجاً كبيراً، منها أغاني “عالقبلة” في عام 2014، وهي من كلماته وألحانه وغنائه، وأغنية “يا غوطة الشام اشعلي” في نفس العام، وأغنية “الويل الويل” في عام 2013، كما وصف في إحدى أغانيه الأمين العام لميليشيا “حزب الله اللبناني” بـ”الزميرة”.