وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، مذكرة قانونية إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ورئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة “فولكان بوزكير”، بخصوص وضع اللاجئين والنازحين السوريين حول العالم.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني في المذكرة إلى أن أعداد اللاجئين والنازحين السوريين تزيد على 13,5 مليون، ما يشكل حوالي ثلث أعداد اللاجئين في العالم، موضحاً أن التهجير القسري بهدف تغيير الديموغرافيا، هو أحد الإستراتيجيات الأساسية التي اعتمدها نظام الأسد وأعلنها ابتداء من عام 2011، من أجل التخلص من معارضيه.
وأشار إلى أن نظام الأسد يسعى لتضييق فرص ودوافع عودة اللاجئين مستقبلاً، وذلك من خلال خطة تعمل على تثبيت وقائع وآثار التهجير القسري، وإحداث تغييرات في المراكز القانونية لأصحاب الحقوق، بطريقة تعقد المشهد، وتغيير التوازنات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في سورية والمنطقة.
وذكر أن ذات النتائج والسلوكيات الممنهجة التي يقوم بها نظام الأسد، تظهر في مناطق سيطرة قوات YPG حيث ما يزال قرابة المليونين من أبناء منطقة شرق الفرات المهجّرين عنها خارجها، مؤكداً أن اللاجئين السوريين يتوقون للعودة إلى أرضهم، ويتمسكون بحقهم في ذلك، ويترقبون يوم تحرير مناطقهم من سلطات الاستبداد والإرهاب كي يعودوا.
وأوضح الحريري أن 414,069 نسمة عادوا بالفعل إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، مذكّراً بجهود الائتلاف الوطني وحكومته المؤقتة في هذا الإطار، ودعم الجمهورية التركية، وعدد من الدول الصديقة لهذه المناطق.
كما أكد على ضرورة تقديم دعم دولي للائتلاف والحكومة المؤقتة من أجل تنفيذ مشاريع دعم الاستقرار، وتوفير الاحتياجات الإنسانية، وحماية الأهالي من التفجيرات الإرهابية المتكررة والمرتكبة لزعزعة الأمن والسلام وإعاقة المساعي في بناء معايير كافية لسيادة القانون.
وحذر من محاولة بعض الأطراف، الالتفاف على المعايير الدولية، وطرح مشاريع إعادة اللاجئين إلى مناطق النظام، بغرض تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، مشدداً على رفض مشاريع إعادة اللاجئين قبل بلوغ الحل السياسي، وتوفير البيئة الآمنة والمحايدة اللازمة للعودة الطوعية، وحثَّ على ممارسة الضغط الحقيقي على النظام وروسيا وإيران لوقف هجماتهم العدائية على إدلب.