نفّذت قوات النظام، أمس الأحد، حملة دهم اعتقلت خلالها أكثر من 40 شاباً من أبناء بلدات جنوب دمشق، وفقاً لما أفاد به موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وأوضح الموقع أن خمس دوريات تابعة لفرع “الأمن العسكري” التابع للنظام دخلت منطقة “ببيلا” جنوبي العاصمة ومنها إلى المنطقة الفاصلة بين بلدة “يلدا” ودوار فلسطين، حيث أقامت حاجزاً مؤقتاً بالقرب من مسجد “أمهات المؤمنين”.
وأضاف الموقع أن الدوريات اعتقلت 30 شاباً من أبناء “ببيلا” بذريعة البحث عن خلايا نائمة تتبع لفصائل المعارضة، وآخرين بتهمة البحث عن تجار المخدرات والحشيش في المنطقة، كما اعتقلت الدوريات 12 شاباً فلسطينياً بالقرب من مسجد “أمهات المؤمنين” جميعهم من قاطني منطقة “الحجر الأسود” المجاورة.
وبحسب الموقع، فإن جميع الشبان المعتقلين كانوا قد تقدموا بطلبات للعودة إلى منازلهم في “الحجر الأسود” مؤخراً، إذ تمت الاعتقالات بعد إجراء “دراسة أمنية” عن المتقدمين خاصةً وأن “استخبارات النظام” اعتقلت الشبان على خلفية وجودهم في منطقة “الحجر الأسود” خلال سيطرة “تنظيم الدولة” على المنطقة وبقائهم فيها أثناء سيطرة فصائل المعارضة قبل إبرام اتفاق التهجير.
الجدير بالذكر أن حكومة النظام منعت أهالي منطقة “الحجر الأسود” جنوبي العاصمة دمشق من العودة إلى منازلهم، على الرغم من مرور أكثر من شهر على إعادة فتح طرقها الرئيسية، ليتبين أن المتعهدين الذين رست عليهم المناقصة بدأوا بسحب الحديد من تحت ركام الأبنية المهدمة التي لم يتمكن عناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام من الوصول إليها أثناء موجة سرقة الحديد من الأبنية السكنية بعد تفجيرها، وفقاً للموقع ذاته.