انضم رئيس سابق لوكالة الأمن القومي (NSA) إلى مجلس إدارة أمازون، وهو ما أثار حفيظة المتعاقد السابق مع الوكالة وصاحب التسريبات الأشهر في العصر الحالي “إدوارد سنودن”.
وأصبح الجنرال “كيث ألكسندر”، الذي تم الإعلان عن تعيينه الأسبوع الماضي، معروفا للجمهور بعد أن أطلق “سنودن” تحذيرا حول برامج المراقبة الجماعية لوكالة الأمن القومي. وقال متحدث باسم منظمة الخصوصية الدولية لشبكة بي بي سي (BBC) إن هذه الخطوة “مقلقة”.
وعبر “سنودن” عن قلقه بعد ساعات من الإعلان عن تعيين الجنرال “ألكسندر”، وكتب على تويتر: “اتضح أن كلمة هاي أليكسا (Hey Alexa) هي اختصار لعبارة هاي كيث ألكسندر (Hey Keith Alexander) “.
وأضاف “نعم، كيث ألكسندر مسؤول شخصيا عن برامج المراقبة الجماعية غير القانونية التي تسببت في فضيحة عالمية”.
وقضت محكمة فدرالية أميركية في الأسبوع الماضي بأن مراقبة وكالة الأمن القومي سجلات الهاتف، وهي الفضيحة التي كشف عنها سنودن في عام 2013، كانت غير قانونية.
وقال الجنرال “ألكسندر” في ذلك الوقت إنه لا ينبغي السماح للصحفيين بالإبلاغ عن الوثائق التي سربها سنودن.
وبحسب تقرير بي بي سي، فقد قال “ألكسندر” في عام 2013، “أعتقد أنه من الخطأ أن يكون لدى مراسلي الصحف كل هذه الوثائق، يجب أن نتوصل إلى طريقة لوقف ذلك، لسنا بحاجة إلى وكالة أمن وطنية أخرى”.
من جانبه صرح “إدين عمانوفيتش”، المسؤول في منظمة الخصوصية الدولية، إن قرار أمازون بتعيين الجنرال ألكسندر “كان مقلقا للغاية، كل يوم تتخذ شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون قرارات أخلاقية ضخمة تؤثر على حياة الناس دون أي مساءلة ديمقراطية”.
وأضاف “من المثير للقلق في هذا التعيين من قبل أمازون أن شخصا أمضى سنوات في الدفاع عن عمليات الاستيلاء على البيانات السرية، والتي ثبت لاحقا أنها غير قانونية، سيكون مسؤولا عن بيانات العملاء. لسنا بحاجة إلى وكالة أمن وطنية أخرى، حتى لو كانت لديها سياسة خصوصية”.
وأشار “عمانوفيتش” إلى أن هذه الخطوة قد تسهل على أمازون ممارسة نفوذها في سوق الأمن، وأضاف “تريد أمازون الآن الدخول إلى سوق الدفاع والأمن المربح، وبذلك تكون مفاتيح مخازن البيانات الضخمة التي تحتفظ بها الحكومات في يدها”.
وأضاف “ليس سرا أن مفتاح ذلك هو تعيين موظفين حكوميين سابقين نافذين، تركيز السلطة الذي سينشأ عن هذا أمر سيئ للناس وسيئ للشركات وسيئ للمجتمعات”.
وواجهت أمازون في العام الماضي انتقادات كبيرة عندما اتضح أن مساعدها الشخصي الذكي “أليكسا”، كان من بين مجموعة متنوعة من المساعدين الصوتيين الذين كانوا يرسلون تسجيلات صوتية إلى متعاقدين بشريين لمراجعتها.