مهجرون من اليرموك إلى يلدا – صورة أرشيفية
قالت شبكة إخبارية محلية، إن نظام الأسد نفذ تهديداته بطرد العائلات القاطنة في مدارس بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق التي تحولت إلى مراكز إيواء قبل أعوام، بعد أيام على توجيه إنذارها الأخير بالإخلاء.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر له، أن دوريات تابعة لقسم شرطة ببيلا، وأخرى تابعة لمفرزة الأمن العسكري في يلدا، عملت على إخلاء العائلات المهجرة من مخيم اليرموك والقاطنة في مراكز الإيواء، وأن العملية تمت بحضور رئيس المجلس البلدي ومختار يلدا.
وأضافت الموقع: “الدوريات أخلت المدارس من العائلات القاطنة، وألقت بهم وأثاثهم على الأرصفة المقابلة لمراكز الإيواء، منذ ساعات الصباح الأولى، إلا أن رئيس المجلس البلدي أعاد منحهم مهلة أخيرة نهايتها يوم الجمعة المقبل، للإخلاء الكامل”.
وذكر الموقع، أن مراكز الإيواء في يلدا تضم العديد من أهالي مخيم اليرموك الذين هربوا عقب سيطرة الدولة، وآخرون هُجّروا أثناء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام، في حين يفتقر القسم الأكبر من العائلات إلى المعيل، نتيجة قيام النظام باعتقال جميع الشبان والرجال فور وصولهم إلى مراكز الإيواء قبل سنوات.
وكان حقوقيون وناشطون وأهالي من مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، طالبوا أول أمس بعودتهم إلى ممتلكاتهم ومنازلهم، خاصة بعد قرار أصدره النظام قبل أيام يقضي بالتريّث في إصدار المخطط التنظيمي النهائي للمخيم، وفق “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
ويعيش أبناء مخيم اليرموك أوضاعاً إنسانيةً صعبة بسبب الأوضاع في سوريا، واضطرارهم للنزوح إثر تدهور الوضع الأمني والقصف والحصار سابقاً من قبل النظام، حيث فقد معظم أهالي اليرموك أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى انتشار البطالة بينهم وظروف انتشار جائحة “كورونا”.