اعتدت القوة الأمنية في هيئة تحرير الشام، اليوم السبت، بالضرب وإطلاق الرصاص الحي، على مظاهرة نسائية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، أمام المحكمة في مدينة أطمة شمال إدلب.
وانتشرت مجموعة فيديوهات على وسائل التواصل الإجتماعي، تظهر مجموعة من النساء يتظاهرن، وتصرخ إحداهن أمام المحكمة قائلة إن عشرين شخصاً اقتحموا منزلها واعتقلوا ابنها وتضيف “رح حاسبكم كلكم أمام الله تعالى” وأخرى تتساءل بأي حق اعتقلوا ابنها.
ومن الشعارات التي نادت بها النساء في المظاهرة: “نحن النساء اسمعوا منا شيلوا أيديكم عنا – بدنا المعتقلين”.
وتظهر الفيديوهات النساء وهن يركضن هرباً فيما يسمع أصوات رصاص.
وقال مصدر رفض ذكر اسمه لمراسل حلب اليوم إن دورية شرطة تابعة لمخفر أطمة الذي يتبع بدوره لهيئة تحرير الشام، قامت بمداهمة منزل “محمد الشيخ” 22 عاماً -طالب علوم سياسية – في بلدة أطمة واعتقلته بتهمة الانتماء لـ “حزب التحرير”؛ وأثناء اعتقال “محمد الشيخ” تدخل أحد أقربائه لمنع اعتقال “محمد” لكن الدورية قامت باعتقال الشخصين معاً.
وأضاف “المصدر” عقب الاعتقال خرجت عائلات المعتقلين إلى الشوارع للمطالبة بإخراجهم لكن هيئة تحرير الشام لم تكترث، ما دفع الأهالي إلى التظاهر على عدة أيام، وفي ظهر اليوم السبت، توجه المتظاهرون إلى مبنى المحكمة للمطالبة بالمعتقلين، حيث قامت “الهيئة” باستقدام قوة أمنية لقمع المتظاهرات اللواتي طالبن بأبنائهن.
وفرقت القوة الأمنية المظاهرة بالرصاص الحي، ما أجبر المتظاهرات على الهرب، خوفاً من إصابة إحداهن بطلق ناري.
الجدير بالذكر أن حزب التحرير يتواجد في بلدة أطمة منذ مدة طويلة وتحت عين هيئة تحرير الشام التي تسيطر على بلدة أطمة بشكل عام، بحسب مراسل حلب اليوم.