عقد رئيس الوفد المشترك للمعارضة في اللجنة الدستورية السورية “هادي البحرة” مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء الجلستين الاستئنافيتين للجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، أكد فيه أن جميع النقاشات والمداولات كانت ضمن جدول الأعمال الملتزم فيه، إذ تم بحث قضايا ومواد من صلب الدستور.
وأضاف “البحرة” أنه يلاحظ صعوبة عندما يجد طرفاً يخاطب جمهوره بدون إعطاء صورة حقيقية عن الأمور، وتصوير أنه لا يتم الخوض بالدستور، لافتاً إلى أن الحديث عن تحديد الهوية هو حديث عن الدستور نفسه، فالأخير هو من يحدد الهوية الوطنية والعلاقة بين المواطن والوطن.
وأوضح “البحرة” سياق الحديث ضمن الجلستين الاستئنافيتين إذ تحدث بعض الأعضاء عن المبادئ الوطنية الأساسية وسيادة القانون واستقلال القضاء والفصل بين السلطات، فيما تحدث أعضاء آخرون عن العلاقة بين الدولة والوطن والمواطن.
و أشار رئيس الوفد المشترك للمعارضة في اللجنة الدستورية السورية إلى ضرورة أن تقوم الدولة بواجباتها اتجاه مواطنيها من ناحية تأمين الخدمات والأمن وضمان العدالة، فإذا فشلت في ذلك فإنها تفقد مكانتها.
بالمقابل نقل مراسل قناة حلب اليوم في جنيف “محمد الزهوري” عن مصدر دبلوماسي في اللجنة الدستورية، قوله إنه “من الواضح تماماً أن الروس أجبروا نظام الأسد على الانخراط بالعملية السياسية بجنيف والالتزام بالايجابية”.
وأضاف المصدر لمراسلنا، اليوم الجمعة، أن وفد النظام يطرح إشكاليات في مباحثات اللجنة الدستورية ما قد يجعل المعارضة في مأزق لحساسيتها، كالهوية الوطنية والتي يحاول وفد النظام فيها حصر القضية الكردية، مشيراً إلى أن المعارضة تقول إن للهوية الوطنية محددات عدة، وإن القضية الكردية لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون خارج أي حل سياسي لكن مع التفريق بين القضية الكردية وسلطات أمر الواقع الكردية