محطة مياه “علوك” بريف الحسكة
واقع مياه الشرب في الحسكة
بدأت يوم أمس الخميس، عودة وصول مياه الشرب إلى أحياء مدينة الحسكة، بعد 14 يوماً من توقف ضخها من “محطة مياه علوك” الواقعة في ريف المدينة، والتي تعد المصدر الرئيس لمياه شرب الحسكة.
اتهامات متبادلة!
ووجه نظام الأسد والإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، الاتهام بقطع المياه عن الحسكة، إلى تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري، عن طريق إيقاف تشغيل ضخ المياه في “علوك” بريف رأس العين، وبالتالي تهديد حياة مليون مواطن بالعطش وتفاقم انتشار كورونا، وفق تصريحات متكررة للنظام وقسد.
وحول مسؤولية تركيا والجيش الوطني السوري، نفت وكالة “الأناضول” التركية، وجود أي علاقة للطرفين بقطع المياه عن الحسكة من قريب أو بعيد.
وأضافت: المتسبب الحقيقي في تعطيش سكان الحسكة هي “الإدارة الذاتية”، التي لم تسمح بعودة التيار الكهربائي إلى مدينة رأس العين.
مياه الحسكة في أروقة الأمم المتحدة
وفي أروقة الأمم المتحدة، أعاد ممثل نظام الأسد في المنظومة الأممية “بشار الجعفري”، تحميل تركيا مسؤولية انقطاع توزيع مياه الحسكة من المحطة.
من جانبه، نفى مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “فريدون سينيرلي أوغلو”، الاتهامات، وأكد أن محطة “مياه علوك” تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من “سد تشرين” الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ولفت المندوب التركي إلى أن “قسد” تقوم بقطع التيار الكهربائي عن المحطة بشكل متكرر ومقصود منذ تشرين الثاني 2019، وشدد على ضرورة عدم السماح لما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية” ونظام الأسد باستخدام موارد المياه كسلاح ضد المدنيين واستغلال وباء كورونا.
اعتراف غير مباشر بعدم وصول الكهرباء المطلوبة إلى المحطة
وفي سياق الحديث عن قطع تزويد محطة المياه بالكهرباء -وفق ما صرحت تركيا والجيش الوطني السوري-، صرح محافظ الحسكة التابع للنظام “غسان خليل”بأن “العمل جارٍ مع روسيا على إزالة التعديات على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة، لضمان تغذية المحطة بكامل الكمية المخصصة”.
يشار إلى أن مياه الشرب استمرت بانقطاعها لمدة أسبوعين كاملين عن أهالي مدينة الحسكة، وهو ما أجبرهم على الاعتماد على مياه الصهاريج التي يتم جلبها من الآبار، مع وصول سعر البرميل الواحد منها إلى ألف ليرة سورية، وفق ما أفاد مراسل “حلب اليوم” نقلاً عن مصادر محلية.