قال رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية “نصر الحريري” اليوم الأربعاء، إن النظام هو المسؤول عن التعطيل الأساسي لأعمال اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن الاجتماعات علقت بسبب الأوضاع الصحية بعد ظهور عدد من الإصابات بكورونا بين أعضاء الوفود المشاركة.
وأوضح “الحريري” أن جميع الإصابات بفيروس كورونا بين الشخصيات القادمة من دمشق، وهو ما يضع إشارات استفهام كون الأمم المتحدة لم تسمح لأي أحد بالحضور بدون إجراء فحص طبي، مشيراً إلى عدم تسجيل أي إصابة بين بقية الوفود القادمة إلى جنيف، سواء كانت من السعودية أو مصر أو تركيا أو أوروبا.
وحول تسريع خطوات الحل السياسي في سوريا، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الشعب السوري يعيش أسوأ كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، وأن كورونا زادت من معاناة السوريين، موضحاً أنهم كمعارضة وطنية يسعون إلى تسريع خطوات الحل السياسي ويتحملون المسؤولية الوطنية إزاء السوريين.
وأضاف أنهم يصطدمون بعدم إرادة نظام الأسد إيجاد حل كونه لا يكترث بسوريا على حد تعبيره، وأيضا بعدم وجود رغبة جدية لروسيا بالحل السياسي، إلا بالشكل الذي يدعم النظام في مجلس الأمن وعلى الأرض، أما دولياً فيعتقد ” الحريري” أنه يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً أكبر في سياق الحل السوري.
وعلقت جلسات اللجنة الدستورية حفاظاً على الأمن الصحي، و أخضعت السلطات السويسرية جميع وفود اللجنة الدستورية للحجر الصحي أمس الثلاثاء، لذا فإن “الحريري” يعتقد أن الجولة بحكم المنتهية، وهو ما يضع تساؤل أمام الأمم المتحدة حول زمن إطلاق الجولة الجديدة، لافتاً إلى أنه لم يصدر أي قرار رسمي بهذا الخصوص.
وجرى اللقاء بين الحريري ومجموعة من الصحفيين، على هامش مؤتمر صحفي في اسطنبول لنائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسوريا “جويل رايبورن”.