يحتفل العالم اليوم الأربعاء (12 آب) بيوم الشباب الدولي، وسط ظروف استثنائية في ظل انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999 التوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، وأعلنت بناء على تلك التوصية يوم 12 آب من كل عام بوصفه يوم الشباب الدولي.
احتفالية هذا العام
وأعلنت الأمم المتحدة أن احتفالية هذا العام سوف تكون تحت عنوان: “إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي”.
وقالت الأمم المتحدة إن موضوع احتفالية هذا العام يهدف إلى إبراز السُبل التي تثري بها مشاركة الشباب على الصعد المحلية والوطنية والعالمية والمؤسسات والعمليات الوطنية والمتعددة الأطراف، فضلا عن استخلاص الدروس عن كيفية تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم في سياسات المؤسسات الرسمية مشاركة كبيرة.
وبهذه المناسبة أكدت الأمم المتحدة على الحاجة إلى تعزيز قدرة النظام الدولي على العمل المتضافر لتنفيذ حلول للتحديات والتهديدات الملحة، مثل بعض أسوأ الصراعات المعاصرة وحالات الطوارئ الإنسانية (مثل تلك في سوريا وميانمار) وكذلك التحديات العالمية القائمة مثل تفشي جائحة كوفيد – 19 وتغير المناخ.
وأوضحت الأمم المتحدة أن تمكين الشباب من المشاركة في الآليات السياسية الرسمية يزيد من عدالة العمليات السياسية من خلال تقليل العجز الديمقراطي، فضلا عن أنه يسهم في صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة، مؤكدة أن تمكين الشباب له أهمية رمزية يمكن أن تسهم في استعادة الثقة في المؤسسات العامة بين جمهور الشباب تحديدا.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الغالبية العظمى من التحديات التي تواجهها الإنسانية حاليا (مثل تفشي جائحة كوفيد – 19 وظاهرة تغير المناخ) تتطلب عملا عالميا متضافرا ومشاركة شبابية فاعلة وهادفة.
وتهدف الأمم المتحدة من احتفالية هذا العام بيوم الشباب الدولي للسعي إلى تسليط الضوء على مشاركة الشباب من خلال مساقات ثلاثة مترابطة، وهي:
– المشاركة على الصعيد المحلي/المجتمعي.
– المشاركة على الصعيد الوطني (من خلال صياغة القوانين والسياسات وتنفيذها).
– المشاركة على الصعيد العالي.
دور الشباب في التعامل مع كورونا
وأكدت الأمم المتحدة على دور الشباب في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه في حين تؤثر جائحة كوفيد – 19 في جميع الشرائح السكانية، يضطلع الشباب بدور رئيس في إدارة هذه الجائحة وإدارة جهود الانتعاش والتعافي منها.
ونوهت الأمم المتحدة إلى أهمية إسماع أصوات الشباب جنبا إلى جنب مع أصوات المرضى والمجتمعات المحلية في ما يخص طرح ما يلزم من تدخلات صحية وغير صحية استجابة لجائحة كورونا.
ولفتت الأمم المتحدة إلى ضرورة مشاركة الحكومات ومنظمات الشباب ومجموعات المجتمع في نشر المعلومات الصحية العامة الموثوقة، فالشباب يستخدمون تقنيات الإنترنت لنشر معلومات المتعلقة بالصحة العامة بطرق جذابة، من مثل مقاطع الفيديو، لتعزيز المفاهيم الفاعلة مثل السبيل الصحيحة لغسل اليدين أو لشرح كيفية تعيين مسافات التباعد الاجتماعي بما يصون الأنفس.