كشف مصدر طبي في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد لـ”حلب اليوم” حقيقة عدد المصابين بفيروس كورونا في المدينة وماذا يحدث في مراكز الحجر الصحي.
وتقل مراسلنا عن المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته لضروراتٍ أمنية، أن عدد المصابين بكورونا في حماة يتجاوز الـ 150 مصاباً، لافتاً إلى أنه لا يوجد فحوصات لاكتشاف المرض في مراكز التحليل التابعة لحكومة النظام وإنما توجد في مراكز التحليل الخاصة وإجراء التحليل الواحد يكلّف أكثر من 40 ألف ليرة.
وأضاف المصدر أن الكثير من الأشخاص ممن راجعوه خلال الأيام القليلة الماضية في عيادته، تبدو عليهم أعراض واضحة للإصابة بكورونا ولكنهم غير قادرين مادياً على إجراء التحاليل، مشيراً إلى أنه وصف لهم الأدوية المناسبة وطلب منهم أن يحجروا أنفسهم في منازلهم ولمدة 14 يوماً مع متابعة الدواء بانتظام.
وفيما يخص مراكز الحجر الصحي، بيّن المصدر أن مركز الحجر في مستشفى حماة الوطني يعد من أسوأ المراكز على مستوى سوريا، إذ لا توجد فيه أدنى مقومات النظافة فضلاً عن انتشار الحشرات وعدم وجود مواد تنظيف.
ولفت المصدر إلى ان أحد زملائه الاطباء أُصيب بكورونا فحجر نفسه في منزله مع أخذ الأدوية دون أن يُعلم مديرية الصحة في حماة أو أن يُجري تحليلاً للتأكد، وذلك لأنه أي شخص يخضع للتحليل يكون تحت إشراف مديرية الصحة وفي حال إصابته يتم تحويله لمراكز الحجر ذات السمعة السيئة.
يذكر أن وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام أعلنت مساء أمس الأحد، تسجيل 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين في سوريا إلى 809 إصابات، كما أعلنت عن تسجيل حالة وفاة واحدة لتصل الوفيات إلى 44.