أقيمت اليوم الجمعة 24 تموز في مدينة إسطنبول التركية، أول صلاة جمعة في مسجد “آيا صوفيا” التاريخي، منذ تحويله إلى متحف قبل 86 عاماً، بحضور الرئيس التركي وشخصيات رسمية ودينية وحشود شعبية، وعدد كبير من الصحفيين، والعديد من السيّاح.
وتوافد آلاف المصلين إلى موقع “آياصوفيا”، من إسطنبول والعديد من المناطق التركية، منذ فجر اليوم الجمعة، لحضور الحدث التاريخي وأداء صلاة الجمعة، حيث ارتفعت أصوات الحشود بالتكبير والتهليل، احتفالاً بالحدث، وفق ما أظهرته العديد من التسجيلات المصورة.
وقرأ العديد من القرّاء الأتراك والعرب آيات من القرآن الكريم منذ التاسعة صباحاً، واختتم تلك التلاوات تلاوة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعقبه رفع أذان مُميز أداه أربعة مؤذنين علوا المآذن الأربع للمسجد، ليقوم عقب ذلك رئيس الشؤون الدينية التركية “علي أرباش”، بإلقاء خطبة الجمعة حول “آياصوفيا”.
وضمن التدابير الوقائية تم إنشاء 17 نقطة صحية تضم كادراً طبياً مكوناً من 736 شخصاً، و100 سيارة إسعاف ومروحية، كما تم تخصيص مكانين مكشوفين للنساء بالقرب من ضريح السلطان أحمد وحديقة محمد عاكف، و3 مناطق مكشوفة للرجال في ميدان المسجد وميدان السلطان أحمد وجادة “ييراباتان”.
ومع إقامة صلاة الجمعة في آياصوفيا، سيفتتح المسجد أبوابه للصلوات الخمس يومياً، وفق ما أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي “علي أرباش”، تفعيلًا لقرار المحكمة الإدارية العليا التركية الصادر في 10 تموز الجاري، الذي ألغى قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 1934 القاضي بتحويل “آيا صوفيا” من جامع إلى متحف.
ويشار إلى أن “آياصوفيا” كان يعتبر من أكبر الكنائس في العالم، قبل فتح إسطنبول (القسطنطينية) على يد السلطان العثماني محمد الفتاح، والذي حوله إلى مسجد، لتستمر فيه الصلاة طوال 481 عاماً.
ويمكن مشاهدة ملخص حول “آياصوفيا” من خلال التقرير التالي:
