رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري”
قال نصر الحريري، رئيس الائتلاف الوطني السوري، إنه سيعمل من أجل تحقيق أهداف الشعب السوري وإعادة الأشقاء العرب إلى صف الثورة السورية، مشدداً على أن “المصلحة الوطنية للسوريين” فوق كل شيء.
وأكد الحريري، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الائتلاف في مدينة إسطنبول التركية على ضرورة “تمتين التحالفات مع الدول الأوروبية والأميركية وفق مصالح السوريين وإعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق أي مصلحة أخرى”، مؤكداً أن “المصلحة الوطنية أولاً”، ولن تخضع تلك المصلحة لأي مساومة على حساب مصالح أخرى.
وأضاف رئيس الائتلاف أن هناك العديد من القضايا المهمة التي سيتم الاهتمام بها فضلاً عن أهمية “قيام الائتلاف بمراجعة أدائه وأعضائه وآليات عمله وعلاقته مع السوريين من أجل إكمال المشوار بما يحقق مصالح السوريين ويتجاوز التحديات الحالية”، بالإضافة إلى تطوير المكتب الإعلامي للائتلاف والعمل على تطوير الحكومة السورية المؤقتة “لتكون نموذجاً بديلاً عن حكومة النظام المجرم”.
وشدد الحريري على أهمية ملف المعتقلين وأولويته وضرورة حلّه قبل الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي، مشيراً إلى أن اللجنة الدستورية يمكن أن تكون خطوة في طريق الحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
ورأى الحريري أن النظام وحلفاءه يسعون إلى الحل العسكري، وأن النظام عمل دائماً على تعطيل الحل السياسي وكل ما فعله هو التعطيل والدعاية فقط.
وحول الملف الكردي في سورية قال الحريري: “إن الكرد هم مكون أصيل من الشعب السوري وهذا المكون شارك في الحراك الثوري منذ بدايته، وشاركوا في الائتلاف وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية”.
وأكد على “القواسم الكبيرة المشتركة مع الكرد السوريين في تطلعاتهم حول سورية المستقبل”، مضيفاً أن ثمّة معضلة في هذا الملف وهي حزب العمال الكردستاني PKK “الذي مارس انتهاكات وفرض نظاماً من الإدارة وذهب إلى أهداف ليست أهداف السوريين، وبهذه الممارسات خالف التنظيم أحلام الكرد والسوريين وبقية مكونات المنطقة”.