قالت وكالة الأناضول في تقرير لها، إن تجنب قوات YPG الخوض في عودة “بيشمركة سوريا” التابعة للمجلس الوطني الكردي، تسبب في عرقلة التوصل لتفاهم بين الجانبين، رغم مرور نحو 4 أشهر على بدء المفاوضات الثنائية.
ووفقاً للأناضول فإن المفاوضات بين الطرفين عادت بشكل مكثف بين الجانبين منذ مطلع نيسان الماضي، برعاية فرنسية وضغوط أمريكية على الطرفين للتوصل إلى تشكيل إدارة جديدة مشتركة للمنطقة الخاضعة لسيطرة YPG شرقي سوريا.
وبدأت المفاوضات نهاية العام الماضي، باجتماع ممثلي المجلس الوطني الكردي السوري، مع مظلوم عبدي قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث أعرب المجلس عن استعداده للتوصل إلى تفاهم مع YPG في حال حقق عددا من مطالبه كبادرة حسن نية.
وأضاف التقرير أن المطالب تضمنت إطلاق سراح المختطفين من أعضاء المجلس، والسماح بإعادة فتح مكاتبه، وضمان حرية تنقل أعضائه في مناطق سيطرة التنظيم، كما تم حينها، التفاهم مبدئياً على جلوس الجانبين للتباحث حول آليات إنشاء إدارة مشتركة للمنطقة، ودخول “بيشمركة سوريا” إليها فور قيام YPG بتنفيذ مطالب المجلس.
ونقلت الوكالة عن “مصادر مطلعة”، أن YPG نفذت جزئياً مطالب المجلس خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى انطلاق المفاوضات مجدداً مطلع نيسان الماضي، برعاية فرنسية أمريكية وبموافقة من روسيا.
ولفتت المصادر إلى أن إقليم كردستان في شمال العراق انخرط منذ مطلع الشهر المذكور، وبشكل مباشر، في المفاوضات حيث قام رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بتحديد أسماء وفد المجلس الوطني الكردي في المفاوضات، فيما قام عبدي بتحديد تشكيلة وفد YPG.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق، خلال المفاوضات، على معظم الجوانب الإدارية والسياسية والمالية، والتفاهم على إنشاء إدارة مشتركة بين الجانبين تقوم على أساس التعيين.
ووفق المصادر نفسها، فإن العائق أمام التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبين، يتمثل بمماطلة YPG بخصوص السماح بدخول البيشمركة التابعة للمجلس إلى مناطق سيطرتها، والخلاف حول المهام التي ستتولاها.
و”بيشمركة سوريا”، فصيل تابع للمجلس الوطني الكردي، تشكل عام 2012، وأشرفت قوات البيشمركة في إقليم كردستان شمال العراق، فضلاً عن قوات التحالف لمكافحة تنظيم الدولة على تدريبه، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 8 آلاف.
وتأسس المجلس الوطني الكردي السوري في 26 تشرين الأول 2011، في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، من 15 حزبا وفصيلا، برعاية الرئيس السابق للإقليم مسعود البارزاني.