أجرت شبكة “بي بي سي” البريطانية، تحقيقاً عن كيفية إسهام شركة الطيران الإيرانية “ماهان إير” في انتشار فيرس كورونا في أنحاء الشرق الأوسط، منتهكة بذلك قرارات حظرٍ فرضتها دول عدة.
وبحسب التحقيق فقد نقلت شركة الطيران الركاب المصابين بالفيروس التاجي إلى العراق ولبنان من إيران والصين، مما أدى إلى انتشار الفيروس في جميع أنحاء الشرق الأوسط..
وبيّن التحقيق أن شركة ماهان واصلت السفر إلى الصين وأماكن أخرى لأسابيع بعد أن منعت طهران رسمياً رحلاتها من وإلى البلاد في 31 كانون الثاني/ يناير، وقد كذبت الشركة في تقاريرها حول هذه الرحلات الجوية حيث تظهر بيانات الوصول والمغادرة من مطارَي الإمام الخميني بطهران والصين أن الرحلات استمرت حتى آذار/ مارس.
وأدى ذلك لانتقادات للشركة الإيرانية، بالمخاطرة بصحة المسافرين والطواقم الجوية. وأُسكت أفراد الطاقم بعد تهديدهم بالإحالة إلى القضاء، عندما عبروا عن مخاوفهم بشأن “نشر الفيروس إلى أحبائهم وبلدهم” وفق المصدر ذاته.
وفي 8 مارس/ آذار، علقت سوريا كافة الرحلات من إيران وإليها. لكن شركة طيران ماهان سيرت ثماني رحلات أخرى بعد دخول ذلك القرار حيز التنفيذ. كما قامت الشركة بتسيير 37 رحلة إلى دبي، و19 رحلة إلى تركيا، و20 رحلة إلى وجهات أخرى، بما فيها إسبانيا وماليزيا وتايلاند.
ولدى الشركة ارتباطات بفيلق الحرس الثوري الذي يتمتع بنفوذ كبير في إيران، وهو فرع من القوات المسلحة الإيرانية.
وبالتالي فقد سبق وأن خضعت الشركة لمراقبة أمريكية انتهت بفرض عقوبات عليها، بعد اتهامها بنقل أسلحة وشخصيات بارزة لصالح الحرس الثوري.
وقد رفضت شركة طيران ماهان، والدول التي سمحت بهبوط طائرات الشركة على أراضيها – في مخالفة للحظر الذي فرضته تلك الدول بنفسها – طلب بي بي سي للتعليق والرد.