بوتين والأسد
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن صبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفد إزاء رئيس النظام بشار الأسد، لأنه لم يثبت امتنانه لروسيا التي أبقته في السلطة.
وبحسب الوكالة فإن صبر بوتين بدأ ينفد حيال بشار الأسد الذي لم يبدي أي مرونة بخصوص الحل السياسي ولم يظهر امتنانه لروسيا كما يريد بوتين بعد أن حمت نظامه من السقوط.
كما إن رفض النظام التنازل عن أي من صلاحياته مقابل الحصول على مزيد من الاعتراف الدولي، وربما مليارات من الدولارات لإعادة الإعمار، أثار فورات غضب ضده، من قبل منشورات روسية ذات صلة ببوتين تقول الوكالة.
ويبدو أن الرئيس الروسي يريد إنهاء القتال المستمر في سوريا منذ عشر سنوات بإعلان تحقيق نصر له خصوصاً وأن روسيا تعاني اليوم من انهيار أسعار النفط وتبعات تفشي فيروس كورونا.
عدم رضا بوتين عن الأسد كان حاضراً في حرص موسكو على صمود واستمرار اتفاقها الأخير مع أنقرة في إدلب رغم محاولات النظام لخرق هذا الاتفاق واستمرار إعلامه في معاداة تركيا بينما تؤكد موسكو التزامها بالاتفاق مع تركيا وارتياحها لأن أنقرة تقوم بخطوات عملية في طريق تنفيذ الاتفاقات بحسب دبلوماسيين روس ولعل استمرار الدوريات المشتركة على طريق الأم فور يعزز ما سبق.
ورغم نفي المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن يكون بوتين غير راض عن الأسد بسبب رفضه تقديم تنازلات للمعارضة يبدو أن موسكو باتت تضغط على النظام بشكل أكبر من أي وقت مضى ولعل مقال طباخ بوتين خير دليل إذ هاجم فيه بشار شخصياً ووصفه بالفاسد مؤكداً أن الشعب السوري لن ينتخبه.