صورة أرشيفية
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في مقال لها، إن العديد من الأطباء السوريين في أوروبا، أصبحوا الآن على خط المواجهة الأمامي في المعركة ضد جائحة كورونا “كوفيد 19” في بلدانهم المضيفة.
واستعرضت الصحيفة في مقال لـ “ويلسون فاش”، عينات من الأطباء السوريين العاملين في بلدان مختلفة من أوروبا من بينها بلجيكا، وقالت إنهم يعرضون حياتهم للخطر بالعمل في الصفوف الأمامية في مواجهة وباء كورونا.
وأوضحت الصحيفة إن بعض الأطباء السوريين خاطروا بحياتهم بالفعل في إيطاليا، حيث توفي أربعة منهم منذ بداية الوباء، بينهم طبيب الأورام عبد الستار عيرود المولود في حلب عام 1945.
ونقلت عن “كندة” ابنة هذا الطبيب الذي كان يدير دارا لرعاية المسنين بعد تقاعده الرسمي قبل خمس سنوات، إن والدها أصيب بالعدوى من أحد مرضاه وتوفي بسبب المضاعفات، ولعدم وجود موقع في المقبرة المحلية للمسلمين، تم دفنه في قرية مونتيشياري على بعد أكثر من 100 كلم من منزله.
كما نقلت الصحيفة أيضاً عن السوري “بشار فرحات” الذي يعيش في إنجلترا ويعمل في غرفة الطوارئ، قوله إن الأطباء السوريين تعلموا العمل تحت الضغط من تجاربهم داخل سوريا.
وأضاف “فرحات” أن نظام الرعاية الصحية في سوريا كان على وشك الانهيار قبل الوباء، مبدياً ندمه لأنه أجبر على الفرار “مكاني هو سوريا.. أتمنى أن أساعد شعبي”.
ونوهت الصحيفة إلى خطورة الوضع في سوريا مشيرةً إلى أن النظام لم يعلن رسمياً إلا عن 42 حالة إصابة بكورونا توفي ثلاث منها، مشككة في صحة هذا الرقم، ومعتبرة أنه أقل بكثير من العدد الفعلي للمصابين.
وأشارت الصحيفة إلى أن 50% من الأطباء غادروا سوريا بالفعل في العام 2015، وفقا لمنظمة “أطباء حقوق الإنسان”، وأن ما لا يقل عن 923 مهنيا صحيا قتلوا بين عامي 2011 و2020، أكثر من 90% منهم على أيدي قوات النظام وحلفائه الروس الذين استهدفوا المستشفيات بشكل منهجي في مناطق الثوار.