صورة تعبيرية
حذرت منظمات حقوقية في بيان لها من مغبة تنفيذ الحكومة الاسرائيلية مشروع إقامة 32 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجولان السوري المحتل.
وجاء في البيان، أن سلطات الاحتلال أقرت المشروع رغم مئات الاعتراضات التي تقدمت بها مؤسسات زراعية وأهالي المنطقة، الذين طالبوا بإلغائه بأغلبية ساحقة.
وأوضح البيان أن المشروع سيفضي في حال تنفيذه، إلى تدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، وخاصة الكرز والتفاح، فضلًا عن تأثيره على صحة سكان المنطقة، بسبب تعرضهم للضجيج و للموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيات، وهو ما يسبب اضطرابات سمعية.
وإلى جانب تلك المخاطر، سيتسبب المشروع بتقييد التوسع العمراني وتفاقم أزمة السكن الخانقة في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا، وتعريض الحياة البرية للخطر، وتشويه المشهد الطبيعي لأراضي الجولان.
وفقاً للبيان فقد حرصت السلطات الإسرائيلية على إقامة المروحيات داخل الأراضي الزراعية التابعة للسوريين وبين قراهم، وجعلها بعيدة عن المستوطنات غير الشرعية، على أن ما يهمها هو حماية مستوطنيها من الأضرار الناجمة عن هذه المروحيات، بينما لا تقيم أي اعتبار لمصلحة وصحة السكان السوريين بوصفهم السكان الأصليين، بحسب البيان.
وطالب البيان السلطات الإسرائيلية بـ”وقف هذا المشروع، وجميع نشاطات التوسع الاستيطاني في الجولان، واحترام حق تقرير المصير والسيادة الدائمة على الموارد الطبيعية للسكان السوريين، والتوقف عن إصدار تراخيص لاستغلال الموارد الطبيعية في الجولان المحتل، والامتناع عن استغلال انتشار فيروس (كورونا) لتمرير هذا المشروع وفرضه كأمر واقع”.
كما حث البيان المجتمع الدولي على “ممارسة الضغط على السلطات الإسرائيلية لثنيها عن إقامة المشروع، والوفاء بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وحملها على احترام حقوق السكان السوريين في الجولان المحتل”.