دعت منظمة العفو الدولية “أمنستي” إلى الإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن جميع سجناء الرأي لدى نظام الأسد، من نشطاء سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم، ممن سجنوا لمجرد ممارستهم حقوقهم بصورة سلمية.
وحثت المنظمة في تقريرها، نظام الأسد على الإفراج المبكر أو المشروط عن السجناء المعرضين لخطر شديد مثل السجناء المسنين، أو أولئك الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة.
وطالبت المنظمة النظام بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 في السجون ومراكز الاحتجاز والمستشفيات العسكرية في البلاد.
وقال تقرير المنظمة، إن السجناء والمحتجزين، بمن في ذلك عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين تعسفياً أو المختفين قسرياً، يتعرضون لخطر الإصابة بالمرض لأنهم محتجزون في ظروف لا تتوفر فيها شروط النظافة في مواقع تديرها قوات الأمن في شتى أنحاء البلاد.
وذكرت مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية “لين معلوف” إنه “في السجون ومراكز الاحتجاز السورية، يمكن أن ينتشر وباء كوفيد-19 بشكل سريع بسبب سوء الصرف الصحي، وعدم إمكانية الحصول على المياه النظيفة، والاكتظاظ الشديد”.
وأضافت العفو الدولية أن لدى حكومة النظام سجلاً طويلاً في حرمان السجناء والمحتجزين من تلقي الرعاية الطبية والأدوية التي هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت في وقت سابق الظروف اللاإنسانية في السجون العسكرية في سوريا، ومن ضمنها صيدنايا ومراكز احتجاز أخرى.
وتشمل هذه الظروف الاكتظاظ الشديد في الزنازين، وعدم الحصول على الأدوية وتلقي العلاج الطبي، وعدم توفر مرافق الصرف الصحي، والغذاء والمياه.