أرشيفية
يعاني سكان مدينة حماة مؤخراً، من تلاعب القائمين على الأفران بوزن وجودة الخبز، الأمر الذي يزيد من معاناة سكان المدينة في ظل تردي الواقع المعيشي والخدمي، وفق ما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
ونقل “مراسلنا” عن مصدرٍ محلي، أن ربطة الخبز في أفران أحياء القصور وجنوب الملعب والضاحية تزن أقل من 800 غرام، وحجم الرغيف صغير للغاية، إضافةً إلى “المعاملة السيئة” التي تصدر عن بائع الخبز على النافذة، في حين ينتشر بائعو الخبز الحر على الطرقات وقرب الأفران.
وأضاف المصدر أن الأهالي في تلك الأحياء تقدموا بعشرات الشكاوي للمعنيين في حكومة النظام من أجل تحسين جودة الخبز وعدم التلاعب به وإنهاء المحسوبيات في التوزيع، إلا أن المعنيين اكتفوا فقط بـ”الوعود” دون أي تغيير يخفف من معاناة الأهالي في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وفي السياق، يشتكي الكثير من سكان المدينة على القرار الصادر مؤخراً من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام، والذي ينص على بدء توزيع الخبز الساعة السابعة صباحاً والانتهاء مع حلول المساء، كون معظم المواطنين من الموظفين والعمال، وفقاً للمصدر.
وأشار المصدر إلى أن هذه القرار من شأنه، استمر العمل به، “تحويل الوضع إلى استغلالي أكثر ما يكون لتحسين الواقع”، كونه سينتشر بيع الخبز في الطرقات بشكلٍ كبير وسيزيد عدد البسطات مع ارتفاع سعر الربطة في السوق السوداء إلى أكثر من 250 ليرة سورية.
الجدير بالذكر أن معظم المواد التي تُفقد أو يشح وجودها في المراكز التابعة لحكومة النظام في حماة يكثر وجودها في “السوق السوداء”، كأسطوانات الغاز المنزلي والوقود والخبز، في ظل تجاهل حكومة النظام لشكاوى أهالي المدينة الذين يعانون ظروفاُ إنسانية ومعيشية صعبة ونقصٍ في الخدمات المدنية وارتفاع الأسعار، في ظل انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي والذي تجاوز الـ 1000 ليرة للدولار الواحد.