عاد الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين، هي الأعنف منذ بدء الاحتجاجات الشعبية، في تشرين الأول الماضي.
واندلعت الاشتباكات بعد أن تجمع محتجون أمام مقر مجلس النواب اللبناني احتجاجاً على استمرار تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، بنقل أكثر من 80 مصاباً إلى مستشفيات، وإسعاف ما يزيد عن 140 آخرين في موقع المواجهات.
ونفت قيادة الشرطة اللبنانية في بيان، صحة ما ذكرته وسائل إعلام محلية عن أن عناصرها أحرقوا خيماً للمعتصمين في ساحتي “الشهداء” و”رياض الصلح”، وسط بيروت، معتبرة أن ذلك “يندرج في إطار التضليل والتحريض”.
وطالب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عبر “تويتر”: وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية بالمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب، وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، وفرض الأمن.
فيما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، عبر “تويتر”، إن “مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي، وينذر بأوخم العواقب”.
الجدير بالذكر أن الاحتجاجات مستمرة منذ تشرين الأول الماضي ويطالب المحتجون باستقلالية القضاء، ومحاسبة الفاسدين، وتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب السياسية، مع استبعاد الوجوه الوزارية القديمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.