قال مراسل حلب اليوم، إن هجمات عدة تعرضت لها حواجز عسكرية تابعة للنظام في عدد من المناطق في محافظة درعا، أسفر بعضها عن احتجاز عناصرها وتجريدهم من أسلحتهم، ما استدعى تدخل فوري من الروس للسيطرة على الوضع ومنع تفجّر الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا أن سكان بينهم مقاتلين، سيطروا على حاجز عسكري في بلدة ناحتة شرق درعا، واحتجزوا جميع عناصره البالغ عددهم حوالي 20، رداً على اعتقال قوات النظام لأحد سكان البلدة إضافة لإمرأة.
وتابع مراسلنا، مع احتجاز أهالي ناحتة للعناصر، تدخل الوفد الروسي وتحدث إلى وجهاء ليتم الاتفاق على إخلاء سبيل المحتجزين من العسكريين، مقابل إطلاق النظام سراح المعتقلين من سكان البلدة، وعدم اتخاذ أي إجراء عقابي بحق السكان الذين شاركوا في احتجاز عناصر الحاجز.
وبحسب مراسلنا، فإن سكان درعا تفاعلوا مع أحداث بلدة ناحتة على الفور، ودفعت بعضهم على إعلان تضامنهم معهم من خلال لافتات كُتبت في معظم المناطق، بعضها رُفعت من قبل مقاتلين ملثمين، هددوا بإعلان بلداتهم مناطق عسكرية ومهاجمة الحواجز العسكرية في حال تطورت أحداث ناحتة.
وتزامن ذلك مع هجمات على حواجز عسكرية عدة بدرعا، كان أبرزها في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، حيث استولي الأهالي ومقاتلين على ثلاثة حواجز عسكرية واحتجزوا عدد من عناصرها وانسحب عدد آخر، مطالبين أيضاً بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء البلدة، مقابل فك احتجاز العناصر.
وفي مناطق الصنمين والشيخ سعد وإنخل والغارية الشرقية والغارية الغربية وتسيل وصيدا وكحيل، تعرضت حواجز عسكرية للنظام لهجمات بالأسلحة الخفيفة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وتُعد هذه الأحداث، هي الأولى من نوعها في محافظة درعا، ويضعها مراقبون في إطار ردود الفعل على عدم التزام النظام في وعوده، مع احتمالية تطور الأوضاع وتفجّرها في حال استمرار النظام بإطلاق يد الأفرع الأمنية في المحافظة.
https://twitter.com/HalabTodayTV/status/1216263375157637121