أكدت الأمم المتحدة نزوح 700 ألف شخص في محافظة إدلب شمالي سوريا، إثر الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على المنطقة، خلال الأشهر الثمانية الماضية، مطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية.
وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك كتس” في بيان صادر عن المنظمة أمس الثلاثاء، 7 كانون الثاني إن الوضع الإنساني في إدلب، يبعث على القلق، حيث لا يزال أكثر من ثلاثة ملايين مدني محاصرين في المنطقة معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار كوتس إلى تزامن النزوح مع انخفاض درجات الحرارة، بينما يضطر العديد من النازحين للعيش في المخيمات والملاجئ العشوائية بأماكن غير صالحة للسكن، ما يتركهم معرضين لعوامل الجو.
وأضاف “كوتس” أن 1300 مدني قتلوا إثر الغارات الجوية والقصف على محافظة إدلب بين الفترة الممتدة من شهر أيار الماضي وحتى آب من عام 2019، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف مدني من منازلهم جنوبي إدلب، منذ منتصف شهر كانون الأول الماضي نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة.
وأضاف كوتس أن الأمم المتحدة تتلقى يوميًا تقارير عما تعانيه العائلات من العنف ونقص الخدمات الغذائية والصحية والشتوية، والتزاحم في المخيمات، والاضطرار لاستخدام المباني العامة، من المدارس والمساجد، للسكن، مضيفاً أنّ ثلاثة عشر منشئة صحية توقفت عن العمل جراء الوضع الأمني الأخير ما يزيد من معاناة السكان في المنطقة.