صورة أرشيفية
قدم فريق “منسقو استجابة سوريا” إحاطة حول الواقع الإنساني في الشمال السوري عبر رسالة موجهة لكل من “الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، وأعضاء البعثات الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي”.
وقال الفريق في رسالته إن الحملات العسكرية الروسية في الشمال السوري تسببت عام 2019 بموجات نزوح بشرية هائلة قدرت بنحو 1,294,558 نسمة (مايعادل 28.8%)، وبتدمير واسع النطاق في المنشآت والبنى التحتية، مما زاد من أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال غرب سوريا لتصل إلى أكثر من 3.89 مليون مدني من أصل 4.35 مليون يعيشون في المنطقة.
وحذر الفريق في رسالته من مخاطر تعطيل روسيا لقرار تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا في مجلس الأمن، وأبدى تخوفه من حدوث كارثة إنسانية وعودة حالات سوء التغذية للظهور مجدداً على غرار ما حدث في بعض المناطق التي حاصرها نظام الأسد.
وخصت الرسالة أعضاء مجلس الأمن الدولي بالقول: “تعلمون أن المحاولات الروسية المكثفة منذ أكثر من شهرين العمل على إيقاف قرار المجلس رقم 2165/2014 وقرار التمديد المتعلق به ذو الرقم 2339/2018 القاضيين بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المنكوبة في سوريا والعمل على حصر دخول المساعدات الإنسانية عبر طرق تابعة للنظام و حلفائه”.
وشدد منسقو استجابة سوريا، على ضرورة الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والعمل على منع الجانب الروسي القيام بتصرفات عدائية ضد السكان المدنيين من خلال العمل على فرض سياسة التجويع الممنهج بغية تحصيل مكاسب سياسية إقليمية ودولية.
وحث الفريق على مضاعفة الالتزام بالعملية السياسية في سوريا بهدف التوصل إلى حل دائم يحترم احتراماً كاملاً حق الشعب السوري في تقرير المصير والاستقلال، والعمل على منع الجانب الروسي القيام بتصرفات عدائية ضد السكان المدنيين بغية تحصيل مكاسب سياسية.