“فضل الرحمن كوهي”
دعا علماء وشخصيات من “الطائفة السنية” في إيران، إلى إطلاق سراح خطيب الجمعة في منطقة “سهاماغ” الإيرانية، الشيخ “فضل الرحمن كوهي”، والذي اعتقلته السلطات الإيرانية ونقلته إلى مكان غير معروف، على خلفية انتقاده تعامل السلطات مع المتظاهرين.
وجاء اعتقال “كوهي” على خلفية خطبة الجمعة ألقاها في الـ 22 من تشرين الثاني الماضي واعتقل في الشهر ذاته، انتقد فيها سوء تعامل السلطات الإيرانية مع المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على الزيادة المفاجئة في أسعار البنزين والتي بلغت 3 أضعاف.
وطالب “عبد الحميد إسماعيل زهي”، أحد كبار علماء “الطائفة السنية” في إيران، السلطات بالإفراج الفوري عن “كوهي”، داعياً إلى “إبداء قدر من التسامح مع الأقليات الدينية والعرقية في إيران”.
كما أصدر الأمين العام لـ “مجلس علماء السنة في إيران”، “حسن أميني”، بيانا طالب فيه بالإفراج عن الإمام “كوهي”، وأشار إلى آخر خطبة ألقاها “كوهي” والتي أدت إلى اعتقاله، بقوله: “إن تعليقات الإمام كانت تعبيراً شجاعاً، ودعماً واضحاً للحقوق القانونية والمشروعة للسنة الإيرانيين”.
وفي السياق، أصدر عدد من عناصر الحرس الثوري الذين ينتمون لأقلية “البلوش” بياناً هددوا فيه بالاستقالة من الحرس في حال لم يتم الإفراج عن “كوهي”، وفقاً لقناة “كلمة” الإيرانية، كما أمهل العناصر الحرس الثوري حتى يوم السبت القادم 21 كانون الأول، للإفراج عن “كوهي” مهددين بالاستقالة والانضمام إلى المتظاهرين.
من جانبه أصدر رئيس مدرسة “منبع العلوم” في بلدة “كوه ون” بياناً نقلته قناة “كلمة” أدان فيه اعتقال الشيخ “كوهي” وحذر من استمرار الاعتقال.
جدير بالذكر، أنه وفي 28 تشرين الثاني، اعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني “كوهي”، في قرية “بشامك” بولاية سيستان وبلوشستان، واقتيد بعد ساعات من الاستجواب إلى مكان غير معروف إلى جانب ستة من رفاقه، حسب تقارير إيرانية.