أعضاء من لجنة التفاوض في إحدى المظاهرات بدرعا – صورة أرشيفية
حذّر عضو في لجنة التفاوض الممثلة عن مدينة درعا، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، من بعض الشائعات المتداولة بين السكان، والتي مصدرها النظام والأفرع الأمنية في درعا، ومن شأنها زعزعة الأوضاع ومحاولة خداع السكان، وخاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية، أن الأفرع الأمنية واللجنة الأمنية في درعا، تعمل على أسلوب الشائعات لإيقاع الشبان في مكيدتهم، فضلاً عن زرع الخلافات بين المناطق في المحافظة.
وأشار المصدر، إلى أن جميع الأنباء التي تتحدث عن اتفاق لجنة التفاوض في مدينة درعا مع ضباط للنظام حول تسليم السلاح المتبقي في المدينة، عارية عن الصحة، ولم يحدث أي اجتماع مؤخراً لمناقشة هذا الأمر، إلا أن مطلب النظام لتسليم السلاح قديم ومتجدد دون موافقة من الطرف الآخر، وفق قوله.
كما أضاف عضو اللجنة، أن الاتفاق الذي يتم الحديث عنه في الشارع حول تسوية أوضاع المنشقين وعدم سوق المتخلّفين إلى الخدمة العسكرية مقابل الدخول إلى منطقة درعا البلد والأحياء المحيطة، أيضاً غير صحيح، وشدد بقوله: “ليس لهذا الاتفاق أي واقعية”.
وتحدث المصدر عن التعهدات التي أطلقها النظام مؤخراً حول وقف الاعتقالات لتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال السماح لهم بالتنقّل بين المناطق، لافتاً إلى وجوب عدم الوثوق بها، وقال: “الاعتقالات لا تزال مستمرة وهناك تعهدات مماثلة سابقة صدرت عن ضباط النظام أيضاً، لكن لم يتم تطبيقها أبداً”.