تعبيرية
أصدرت قوة المهام المشتركة التابعة للتحالف الدولي تقريراً ذكرت فيه أعداد الغارات الجوية التي نفذتها في سوريا والعراق، وما نتج عنها من سقوط ضحايا مدنيين، بالإضافة لتوضيح المساحة المسيطر عليها والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في سوريا، وذلك كردّ على تحقيق صحفي نشرته ﻣﻨﻈﻤﺔ “أﯾﺮوارز” ومنظمة العفو الدولية وتقارير نشرت على وسائل الإعلام.
وقال التقرير، إنه منذ بدء العمليات العسكرية في سوريا 2014 حتى نهاية تشرين الأول 2019 تمت السيطرة على 110 آلاف كيلومترٍ كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، كما تم “تحرير” 7.7 مليون شخص من “قمع” تنظيم الدولة، وفق وصف التقرير.
وأضاف التقرير، أن 34.706 غارات جوية تم تنفيذها في المدة بين آب 2014 حتى تشرين الأول 2019، في سوريا والعراق و “قتل فيها 1347 مدنياً (بدون قصد)، وذلك استناداً للمعلومات المتاحة لدى قوة المهام المشتركة”، بحسب ما جاء في التقرير الذي نشر بالنسخة العربية.
وأشار التقرير، إلى أن التحالف الدولي يتابع بشكل “صارم” عملياته الجوية لضمان الالتزام بـ “قانون النزاع المسلح”، لتجنب وقوع أضرار جانبية، معتبراً أن كل خسارة “غير مقصودة” في صفوف المدنيين تعتبر “محزنة جداً”.
وكانت قد أصدرت منظمة العفو الدولية ومنظمة “أیروارز” في نيسان الماضي، تحقيقاً ذكرت فيه أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت أكثر من 1600 مدني في الرقة وحدها، كما أشار التحقيق إلى أن بعض دول التحالف تصر على “الإنكار” ولا تعترف إلا بنحو 10% من القتلى إثر غاراتها.
كما لفتت “دوناتيلا روفيرا”، كبيرة المستشارين في برنامج مواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، إلى أن: “العديد من عمليات قصف التحالف افتقرت إلى الدقة، بينما اتسمت عشرات الآلاف من عمليات القصف المدفعي بالعشوائية”.
وحثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التحالف الدولي في شهر تموز الماضي، على تعويض 7000 مدني قُتلوا على يده منذ شهر أيلول من العام 2014.
وبالعودة إلى تقرير التحالف الدولي، فقد لفت إلى أن التقارير التي لديه بخصوص عمليات القصف قسّمت إلى فئتين:
الأولى: “موثوقة” ويقصد بها أن فريقه حقق بالمعلومات الواردة فيها ورشح عنها أنه “من المرجح” أن تكون عمليات التحالف تسببت بوقوع قتلى مدنيين.
والثّانية “غير موثوقة”، وتعني أن التحالف ووفقاً لمبدأ “من المرجح” فإن الغارات الجوية لم تتسبب بوقوع ضحايا، وتعود لعدة أسباب منها أن التحالف لم ينفذ غارات في الوقت أو الموقع المذكور في التقارير، أو أنه لا توجد أدلة أو بيانات كافية.
يذكر أن التحالف أشار إلى أنه أنهى خلال تشرين الأول الماضي تقييم 49 تقريراً حول وقوع خسائر محتملة بين المدنيين، ورشح عن ذلك أن تقريراً واحداً يعتبر موثوقاً وأسفر عن مقتل مدني دون قصد، بينما تم تقييم 46 تقريراً على أنهم غير موثوقين، وتقريرين على أنهما مكررين، فيما لا يزال هناك 87 تقريراً مفتوحاً يتم تقييمهم.
