“يحيى العريضي” المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية
قال الدكتور “يحيى العريضي” المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، اليوم الثلاثاء، إن وفد النظام في اللجنة الدستورية قدم إلى جنيف “لإضاعة الوقت”، مؤكداً أنه ليس لديه “سلطة أو ولاية أو قرار”.
وتطرق “العريضي” في حديث خاص لـ “حلب اليوم“، إلى مقترح وفد النظام بمناقشة “الركائز الوطنية”، قائلاً إن الوفد “يريد أن تناقش الركائز الوطنية، ولا أحد يختلف مع هذا الطرح وأعتقد أن الركائز لا تعني فقط النظام أو مجموعة حاكمة بل تعني بالتأكيد 23 مليون سوري”.
وأوضح أن الركائز تعني “أن يكون السوريون بأمان ولا تنزل عليهم البراميل وأن لا يكون هناك استدعاء لقوى عظمى لحماية من يحكمهم ولا يكون هناك ارتباط مع إسرائيل أو استخدام لميليشيات حزب الله وغيره لكي يقتلوا الشعب السوري ولا تباع البلد من أجل حماية السلطة”، على حد قوله.
وتابع أن الثوابت التي تحدث عنها وفد النظام تتعلق بالموقف تجاه “الإرهاب”، مشيراً إلى أن “أكثر ما عانى منه الشعب السوري وهو إرهاب الدولة، وهو يجب أن يناقش، ولكنه له سلَّة خاصة من أربع سلال من قرار 2254 الأممي، ويمكن فتح ذلك المسار وقيل هذا الموضوع لوفد النظام”.
وشدد “العريضي”، على أن وفد النظام “أتى ليضيع الوقت والوسائل كثيرة منها الاستفزاز والمساجلات والخطابات السياسية التي لا علاقة لها باحترام سوريا ولا بالمسؤولية ولا دم السوريين”.
ونوه إلى أن المعارضة السورية “تدرك” أن وفد النظام “ليس له سلطة ولا ولاية أو قرار، وهو موجَّه لا قدرة له على اتخاذ قرار حول أي أمر، وربما قيل له لا تدخل في الأمور الدستورية.. نعرف أن العملية السياسية هي الخطوة للنهاية النظام”.
وأكد “العريضي”، أن المسألة الأساسية أن هناك أمور وقع عليها وفد النظام وهناك قواعد إجرائية وقرارات دولية، واستدرك قائلاً: “كل هذه الأمور موجودة ونتمسك بها، ونعرف أن اللجنة الدستورية لن توجد بمفردها حلاً لسوريا وإنما تكون خطوة بهذا الاتجاه”.
وأردف بأن دور المبعوث الأممي غير بيدرسون “الميسر”، مشيراً إلى أن “العملية سورية سورية وبعكس ما قال لافروف بأنه يريد التخفيف من تدخل الأمم المتحدة، وهي عملياً لا تتدخل”.
ويشار إلى أن “جنيفر فينتون” المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، أعلنت في وقت سابق من اليوم، تعثر انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ “حلب اليوم“، أن وفد نظام الأسد للجنة الدستورية، لم يقدم أي مقترحٍ لجدول أعمال اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، ورفض الجدول المقترح من قبل المعارضة السورية.
وانطلقت في مدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية بمشاركة من النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف الأمم المتحدة، وستكون اجتماعات هذا الأسبوع مخصصة للهيئة المصغرة المكونة من 45 عضواً مقسمين بالتساوي بين مكونات اللجنة الدستورية.