تعبيرية
كشف استطلاع للرأي أجرته منظمة “غالوب إنترناشيونال” أن غالبية سكان الحسكة والرقة شرق سوريا يفضلون التدخل العسكري التركي، بالمقابل فإنه في حال أحرز نظام الأسد أي انتصارات في المنطقة، فإن الأفضلية برأيهم عودة تنظيم الدولة على أن يبسط النظام حكمه على المنطقة.
الموقف من الانسحاب الأمريكي
ووفقاً للتقرير المدرج مع نتائج الاستطلاع فإن ممثلي المنظمة أجروا مقابلات عينية مع 600 شخص في مناطق الحسكة والرقة، و100 شخص من المكون الكردي غادروا مناطقهم بعد التدخل العسكري التركي.
النتائج بحسب المنظمة كانت متفاوتة بين الكرد والعرب حيث أشارت البيانات إلى أنه في الأوساط العربية التي تشكّل غالبية السكان، كل ثلاثة أشخاص من بين خمسة، يؤيدون قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب.
بالمقابل أظهرت النتائج أن “الكرد كانوا أقل حماساً”، إذ عارضها ما يقارب من 67 بالمائة، فيما أيدها نحو 33 بالمائة، معتبراً أن ذلك يعود إلى “الخشية من عودة تنظيم الدولة للسيطرة على هذه المناطق”.
الموقف من التدخل التركي
أظهرت نتائج من شملهم الاستطلاع أن 57 بالمائة يؤيدون التدخل التركي، وأن 64 بالمائة من العرب يؤيدونه أيضاً، بينما 23 بالمائة من الكرد فقط يوافقونهم الرأي، ويعارضه نحو 77 بالمائة من الكرد.
ووجدت المنظمة أن الاختلاف الكردي حول التدخل التركي يعود إلى الانقسام العميق بين الكرد، وذلك استناداً إلى الاختلاف الأيديولوجي مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أحد فروع حزب العمال الكردستاني PKK، ونوه التقرير إلى أن الجزء الآخر يتعلق بعدد من الشباب الكرد، ممن هربوا إلى تركيا، بعد أن رفضوا التجنيد لمصلحة قسد وPYD، بحسب المصدر.
ولفتت الدراسة إلى أن العديد من الكرد ممن انضموا لحركة الاحتجاجات في سوريا منذ بدايتها ينظرون إلى PYD على أنه متعاون مع الأسد، لكونه قد سلّم العديد من الناشطين للنظام، وعليه فهم يجدون أن الحزب أقرب لنظام الأسد من تركيا، بحسب تقرير الدراسة.
وبحسب ما جاء في الاستطلاع فإن ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص (69%) يؤيدون “استخدام العنف للدفاع” عن حقوقهم، إن تمكن الأسد من فرض سيطرته على مناطق أكبر في المحافظتين.
وختم الاستطلاع أن البيانات الأكثر أهمية، هي اتفاق 57 بالمائة من السكان على أنهم يفضلون “العيش تحت سيطرة تنظيم الدولة بدلاً من سيطرة الأسد”، فيما رأى 62 بالمائة أنه “من المحتمل جداً” أن يزيد تنظيم الدولة من سيطرته على المنطقة مرة أخرى في الأشهر القادمة، مما يعني أن “هزيمة” التنظيم كانت عسكرية أكثر مما هي أيدولوجية، وفقاً للاستطلاع.