انتشار “الليشمانيا” بمحافظة دير الزور – مراسلنا
انتشر مرض “الليشمانيا” (حبة حلب) خلال الفترة الماضية في محافظة دير الزور شرق سوريا بشكل غير مسبوق، من حيث أعداد المصابين ومناطق الانتشار.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في دير الزور، اليوم الأحد، بأن مئات الحالات المصابة ظهرت في دير الزور وريفها، خلال الشهرين الماضيين، في سابقة لم تشهدها المحافظة من قبل.
وأضاف المراسل أنّ النسبة الأكبر من المصابين كانت في قرى وبلدات “هجين، والشعفة، والسوسة، والبحرة، وأبوحمام، والمناطق القريبة من الباغوز، حيث شهدت أغلب هذه المناطق سابقاً معارك بين تنظيم الدولة من جهة وقسد والتحالف من جهة أخرى.
وأشار مراسلنا، إلى أن المعارك بين الطرفين أدت إلى انتشار الجثث المتفسخة والأوساخ والركام، مما سبب بانتشار “القوارض والجرذان”.
ونقل مراسلنا، عن مصدر طبي في المنطقة أن السكان عثروا على عشرات الجثث المتفسخة بعد السيطرة على المنطقة ويُعتقد أنها سبب من أسباب انتشار الأمراض.
وأكد المصدر الطبي، أن حالات الإصابة بـ “الليشمانيا” كبيرة وفي تزايد، مشيراً إلى أن أهالي المصابين يعالجون أبناءهم على نفقتهم الخاصة، على الرغم من ارتفاع أسعار العلاج.
وذكر المصدر، أن تكلفة الجلسة الواحدة للعلاج تزيد عن 10000 ليرة سورية، ويحتاج المريض إلى عدد من الجلسات للتشافي حسب شدة الحالة وانتشارها في الجسم.
وأضاف المصدر أنه لا يوجد أي إحصائيات دقيقة لعدد الإصابات لعدم وجود اهتمام من قبل منظمات إنسانية أو مؤسسات طبية بهذه الآفة “التي تفتك بأبناء دير الزور”، وناشد المصدر المنظمات بالتدخل السريع لإيجاد الحلول السريعة واللازمة لهذه الآفة المتفاقمة في ديرالزور.
جدير بالذكر، أن “الليشمانيا” هي مرضٌ طفيليٌ يصيب طبقات الجلد، ويسبب طفح جلدي قد يصيب أكثر من منطقة في جسم الإنسان المصاب، وسبب الإصابة عادةً ما يكون لسعة من ذبابة تسمى بـ “ذبابة الرمل”، ويتكاثر هذا النوع من الذباب الناقل للمرض في المناطق المتسخة وأماكن تجمع النفايات والجثث وماشابهها.