صورة أرشيفية
أفاد مصدر خاص لحلب اليوم من مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، بأن حشوداً عسكرية كبيرة لهيئة تحرير الشام انتشرت على أطراف المدينة استعداد لاقتحامها، حيث أكد المصدر أن ارتالاً للهيئة توجهت مساء اليوم إلى أطراف المدينة من جهة أرمناز وحارم وجبل السماق.
وتزامن التصعيد من قبل هيئة تحرير الشام، مع دعوات من مساجد المدينة للأهالي عبر مكبرات الصوت للالتزام بمنازلهم وعدم الخروج إلى شوارع المدينة.
وأكد المصدر لحلب اليوم أن الحشود العسكرية للهيئة في محيط كفرتخاريم، تأتي رداً على مظاهرة حاشدة خرجت في المدينة مساء الاثنين الماضي ضد “تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ”، وقيام المتظاهرين حينها “بطرد مندوبي الزكاة” في معاصر الزيتون داخل المدينة التابعين للحكومة وإتلاف الوثائق التي كانت بحوزتهم، وكذلك “طرد المتظاهرين للعناصر الأمنية التابعة للهيئة من مخفر المدينة والحاجز الشمالي”.
وكشف المصدر لحلب اليوم أنّ اتفاقاً وقّع بين ممثلين عن هيئة تحرير الشام ومجلس شورى المدينة و”فيلق الشام” داخل مدينة كفرتخاريم ليل الاثنين، اعتبر ما قام به المتظاهرون تعدّ، و قضى الاتفاق بضرورة قيام المندوب عن الفيلق “أبو عبدو الأخي” خلال يومين فقط، بمتابعة الأحداث ومعرفة من يقف وراءها، والتعهد بعدم وقوع أحداث مشابهة مرة أخرى.
يذكر أن مدينة كفرتخاريم شهدت خلال الأشهر الأخيرة مظاهرات حاشدة ضد هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، رداً على تردي الواقع الخدمي والمعيشي، وفرض المزيد من الضرائب على المدنيين، وممارسات حكومة الإنقاذ بحق المجالس المحلية والمؤسسات المدنية التي وصفت بـ”التسلط”.
يشار إلى أن قناة “حلب اليوم” تواصلت مع مسؤول التواصل الإعلامي بهيئة تحرير الشام “تقي الدين عمر”، للوقوف على تفاصيل الأمر، إلا أنها لم تتلقّ أي إجابة حتى لحظة نشر الخبر.