الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” – أرشيفية
وافق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، اليوم الأربعاء، على توسيع المهمة العسكرية الأمريكية لحماية حقول النفط في شمال شرق سوريا، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم، إن قرار “ترامب” أتى عقب اجتماع عقده يوم الجمعة مع مسؤولين في وزارة الدفاع، إذ تركزت المناقشات حول إبقاء جزء من القوات الأمريكية في سوريا لحماية حقول النفط شرق سوريا من سيطرة “تنظيم الدولة”.
وأضاف المسؤولون أن القوات الأمريكية ستحمي مساحة كبيرة من الأراضي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” والتي تمتد على طول حوالي 145 كم من مدينة دير الزور إلى مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأشار المسؤولون إلى أن عدد الجنود لهذه المهمة لا يزال غير محدد، إلا أن مسؤولين آخرين رجحوا أن يكون العدد الإجمالي 800 عسكري على الأقل، بمن فيهم حوالي 200 في قاعدة “التنف” (قاعدة أمريكية) جنوب سوريا، وفقاً للوكالة.
وأوضحت الوكالة أن مثل هذه الخطوة من جانب الرئيس الأمريكي “تثير عدداً من الأسئلة القانونية الصعبة” حول ما إذا كان الجيش الأمريكي سيكون بوسعه ضرب قوات النظام أو القوات الروسية أو غيرها في حالة وجود تهديد من قبلها للسيطرة على حقول النفط شرقي سوريا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” أعلن قبل حوالي أسبوعين، أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في سوريا، وستستخدم قوات مشاة مجهزة بمعدات “ميكانيكية” من عربات مدرعة قد تتضمن دبابات، لمنع مقاتلي “تنظيم الدولة” من الاستيلاء على حقول النفط وإيراداتها.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية انسحبت من عدد من قواعدها في شمال شرق سوريا باتجاه الأراضي العراقية، بالتزامن مع بدء عملية “نبع السلام” في التاسع من تشرين الأول الماضي، ومحادثات تركية – أمريكية انتهت بإعلان وقف لإطلاق النار 120 ساعة، قبل أن تتوصل تركيا أيضاً لاتفاق مع روسيا بخصوص “المنطقة الآمنة”.
المصدر: أسوشيتد برس