رئيس تشيلي “سيباستيان بنيرا” – أرشيفية
رفض رئيس تشيلي “سيباستيان بنيرا”، أمس الثلاثاء، فكرة الاستقالة مصراً على أن يتم فترة ولايته التي تنتهي بعد نحو عامين، وذلك بالرغم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي بدأت في السادس من تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، وقال فيها “إنه منتخب ديمقراطياً من قبل أغلبية ضخمة من أبناء تشيلي”، مضيفاً أنه “يقبل تحمل المسؤولية عن انعدام المساواة المترسخ”، وهو العامل المحرك للاحتجاجات، لكنه “ليس المسؤول الوحيد”.
وأوضح “بنيرا” أن “الاحتجاجات غيرت كل شيء في الدولة التي كانت يوماً رمزاً للاستقرار في المنطقة”، مردفاً “أؤمن بواجبي كرئيس وأقسم بأنني ملتزم بذلك الواجب لتحسين حياة مواطنينا”، وفق تعبيره.
وكانت وزارة العدل التشيلية أعلنت قبل أسبوع، مقتل 20 شخصاً وإصابة 1218 آخرين وتوقيف 9203، وذلك على خلفية المظاهرات ضد الحكومة وأعمال العنف التي شهدتها البلاد، بحسب وكالة “الأناضول”.
الجدير بالذكر أن الاحتجاجات في تشيلي التي بدأت في السادس من تشرين الأول الماضي، اندلعت على خلفية زيادة أجور النقل العام في العاصمة “سانتياغو”، لتتحول في 19 من الشهر ذاته إلى أحداث عنف تخللتها عمليات نهب، كما اتسعت لتشمل الاستياء من ضعف معاشات التقاعد وغلاء أسعار خدمات المرافق ورسوم الطرق وتردي الخدمات العامة كالصحة والتعليم.