أفاد مراسل “حلب اليوم” في درعا، بأن صفحات إعلامية موالية للنظام، بدأت مؤخراً بـ “التحريض” على معارضين سابقين توقف نشاطهم منذ سيطرة النظام على درعا قبل أكثر من عام.
وأضاف مراسلنا، أن الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مثل “شبكة أخبار درعا الأسد” اتهمت المعارضين السابقين بالوقوف وراء التخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال التي تشهدها المحافظة.
وذكرت الشبكة أسماء معارضين سابقين، بعضهم تمت ملاحقتهم أمنياً بعد سيطرة النظام، وهم ممن وقع على اتفاق التسوية، ووجهت لهم اتهامات بقيادة “مجموعات من المسلحين” وتنفيذ الاغتيالات بحق المدنيين والأشخاص المتعاونين مع النظام.
وأشار مراسلنا، إلى أنه من بين الأشخاص الذين تم اتهامهم بتدبير عمليات الاغتيال، هو “فادي العاسمي”، وهو أحد المعارضين السابقين في مدينة داعل شمال درعا، وإمام وخطيب مسجد سابقاً، وتم اعتقاله لفترة زمنية بعد سيطرة النظام ومن ثم أُطلق سراحه، ويعيش الآن في مدينته وليس له نشاط يُذكر.
كما ذكرت الصفحات اسم القيادي المعارض السابق أبو نمر النصيرات، من بلدة إبطع شمال درعا، في حين لم يتم ذكر أي دليل على مسؤولية هؤلاء الأشخاص عن عمليات الاغتيال في درعا.
جدير بالذكر، أن “مكتب توثيق الشهداء في درعا” أحصى في عموم محافظة درعا، مئة حادثة اغتيال ومحاولة اغتيال، خلال أشهر (تموز وآب وأيلول) من عام 2019 الجاري.
وكانت قوات النظام سيطرت على محافظة درعا بدعم روسي في شهر تموز من عام 2018، بموجب “اتفاق تسوية”، فيما تشهد المنطقة منذ ذلك الحين، اغتيالات متزايدة على يد مجهولين، في ظل العجز من الحد من حالة الفوضى والاغتيالات في المنطقة.