لقطة من داخل الفيديو المتداول
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيل مصور، لمجموعة من عناصر الجيش الوطني السوري، ويحملون فتاة قالت حسابات مقربة من الـ YPG إنها مقاتلة وتدعى “جيجيك كوباني”.
ويظهر في الفيديو أحد عناصر الجيش الوطني السوري وهو يحمل بين يديه فتاة “لا ترتدي الزي العسكري”، وإلى جانب حامل الفتاة العديد من العناصر بعضهم تلفظ بعبارات مثل “على الذبح، أسيرة، اغتنام”، كما أنه بدا على الفتاة الذعر خلال تصويرها من قبل العناصر.
عقب تداول تسجيل حول "تجاوزات" بحق "أسيرة".. الجيش الوطني السوري يعلقhttps://t.co/8pPIfk8JX4 pic.twitter.com/Egwm9jEC57
— Halab Today TV قناة حلب اليوم (@HalabTodayTV) October 25, 2019
لجنة المتابعة والتحقق في الجيش الوطني السوري قالت إنها حصلت على الشريط المصور وتقصت عن صحته، وتبين أن المقطع صحيح، وفقاً لرئيس اللجنة العقيد “حسن الحمادة”.
وأوضح العقيد في تصريح لحلب اليوم أن اللجنة ترى في الفيديو “عدة تجاوزات” وهي: “التلفظ بكلمات مهينة للأسيرة، التوعد بالذبح حتى لو كان عن طريق المزاح، عدم التزام العناصر بالتعليمات الصادرة عن القيادة بكيفية معاملة الأسرى”.
وأضاف العقيد أن اللجنة اتخذت عدة إجراءات وهي التواصل مع القيادة المباشرة المسؤولة عن الأسيرة للحفاظ على حياتها ومعاملتها وفق اتفاقيات جنيف التي تخص الأسرى، وتسطير كتاب من اللجنة إلى القيادة المسؤولة عن الذين ظهروا في مقطع الفيديو لموافاتنا بأسمائهم و احتجازهم قيد التحقيق.
ونشرت وكالة “أنباء هاوار” التي تركز في تغطيتها على أخبار قوات سوريا الديمقراطية والـ YPG ومناطق “الإدارة الذاتية”، إلى جانب باقي المناطق، صورة لـ “جيجيك” وقالت إن “وحدات حماية المرأة YPJ تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حياة المقاتلة “جيجك كوباني”” التي وقعت أسيرة في يد عناصر من الجيش الوطني السوري.
وتنوه قناة “حلب اليوم” إلى أنها أخفت وجه الفتاة التزاماً من القناة بالمهنية الإعلامية المنصوص عليها في سياسة القناة التحريرية، ونشير إلى أن الفيديو ربما يكون مزعجاً لمن هم دون الثامنة عشرة.
وتباينت ردود الفعل على صفحات التواصل الاجتماعي حيث تساءل أحدهم عن سبب تجنيد المرأة وجعلها “مقاتلة وسلعة”، وفق قول أحد المعلقين، في حين شدد آخر على ضرورة أن تكون للأسير معاملة خاصة، وطالب آخر بعدم نشر هذه المقاطع وإرسالها إلى “المنظمات المختصة”.