صورة تظهر إغلاق طريق رئيسي احتجاجاً على الحكومة اللبنانية – وسائل التواصل
أغلق متظاهرون في لبنان العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في معظم المدن، اليوم الجمعة، مستخدمين إطارات مشتعلة، وذلك في ثاني يوم من احتجاجات مناهضة للحكومة اللبنانية، بحسب “رويترز”.
وبحسب الوكالة، فإن الشرطة اللبنانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على بعض المحتجين في عدة مناطق منها (بيروت – طرابلس – جبيل – صيدا – النبطية – شتورا – بعلبك)، كما وقعت اشتباكات في وقتٍ مبكر من اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن اللبناني في بعض المناطق المذكورة، في حين دفع التوتر رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” لإلغاء اجتماع الحكومة الذي كان مقرراً اليوم، لمناقشة مسودة ميزانية السنة المالية 2020.
بدورها، أعلنت هيئة العلماء المسلمين في لبنان ببيانٍ لها، تأييدها للمظاهرات في لبنان، مشيرةً إلى أن معاناة الشعب المعيشية والاجتماعية تفاقمت مع العهد القوي حتى جعلت غالبية اللبنانيين في حالة فقر أو على حافته.
وأكدت الهيئة على أنها تؤيد “انتفاضة الضرائب” وتنحاز للحراك الشعبي المطلبي العابر للمناطق والمعبّر عن وجع الشارع، مبينةً أن “ما تشهده العاصمة والمناطق ليس ثورة جياع بل ثورة كرامة”، وفق تعبيرها.
ودعت الهيئة العلماء ورجال الدين للانضمام إلى الحراك بدون الزي الديني أو الصفة الدينية بل بصفتهم الشخصية كأبناء لهذا الشعب، كما دعت جماهير الشعب إلى التوبة عن الخطايا السياسية التي ارتكبوها بإعادة إنتاج هذه الطبقة السياسية الفاسدة.
كما دعا بيان الهيئة الجيش إلى حماية الشعب في دفاعه المشروع عن لقمة عيشه ومستقبل أبنائه وحقوقه المستباحة، متمنيةً أن يحافظ الحراك على اللاءات الثلاث “لا للأحزاب لا للطائفية لا للعنف”.
الجدير بالذكر أن آلاف المتظاهرين تجمّعوا، مساء أمس الخميس، أمام مقر الحكومة اللبنانية في وسط العاصمة بيروت، وهتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام”، الأمر الذي “أجبر مجلس الوزراء على التراجع عن خطط فرض رسوم جديدة على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب”، وفقاً لـ”رويترز”.