مفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية و”حركة طالبان” – أرشيفية
كشفت صحيفة “”وويل ستريت جورنال”، أمس الأحد، عن محادثات جرت بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن “حركة طالبان”، لاستئناف “محادثات السلام” بشأن أفغانستان.
ونقلت “الصحيفة” عن مصادر خاصة، أن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان “زلماي خليل زاد”، التقى نظراءه الدبلوماسيين الدوليين في مدينة “نيويورك”، أواخر الشهر الماضي، وعقد اجتماعاً مع ممثلين عن “حركة طالبان” في باكستان، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضحت “الصحيفة”، أن الجانبين تطرقا إلى أن تدابير بناء الثقة من الممكن أن تشمل تبادل الأسرى، مشيرةً إلى أن ذلك يفسح المجال لإطلاق سراح العضو البارز في شبكة “حقاني” المرتبطة بـ”حركة طالبان” المدعو “أنس حقاني”، والتي بدورها “طالبان” ستطلق سراح أستاذين أحدهما أمريكي والآخر أسترالي، وفقاً للصحيفة.
وأكدت أن “حركة طالبان”، مستعدة لتوفيق اتفاق كانت تتمحور حوله “محادثات السلام” السابقة، حيث قال المتحدث باسم “حركة طالبان” للصحيفة “سهيل شاهين”، إن “الصيغة النهائية للاتفاق إلى جانب مرفقاته وضعت بعد مناقشات طويلة وأصبحت الآن جاهزة للتوقيع، لكن في الوقت الراهن يتوقف الأمر على الولايات المتحدة سواء كانوا يريدون حل القضية بالسبل السلمية أو بالسبل العسكرية”.
ووفقاً لـ”الصحيفة”، فإن الاتفاق يقضي بسحب واشنطن نحو 5 آلاف جندي من أفغانستان خلال 135 يوماً من توقيع الاتفاق، على أن يتم سحب قوات أخرى بعد عام، بينما توافق “حركة طالبان” على قطع العلاقات مع “تنظيم القاعدة”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعلن في أيلول الماضي، أنه ألغى “محادثات السلام” الذي يجريها منذ عام مع “حركة طالبان” بشأن أفغانستان.