عودة النازحين إلى ريف إدلب الجنوبي – أرشيفية
قال فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الاثنين، إن أكثر من 37 بلدة وقرية بريف إدلب شهدت عودة للنازحين عقب وقف إطلاق النار “أحادي الجانب” في نهاية آب الماضي، على الرغم من استمرار الخروقات من قبل قوات النظام وروسيا على العديد من المناطق في شمالي غربي سوريا.
وبيّن الفريق خلال بيانٍ له أنه في أقل من 48 ساعة سجلت العديد من البلدات والقرى عودة أكثر من 7521 نازح، ليرتفع عدد العائدين إلى 79598 نسمة من إجمالي عدد النازحين البالغ عددهم 960140 نسمة، وذلك بعد نزوح دام لأكثر من ستة أشهر إثر الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة.
وأكد “منسقو الاستجابة” أن عودة المدنيين إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي “مرهونة بالوضع الميداني في المنطقة”، مطالباً جميع الأطراف بالضغط على النظام وروسيا للكف عن استهداف مناطق شمال غربي سوريا لإفساح المجال لعودة النازحين.
وأشار الفريق إلى أن عودة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم تضع حداً لمعاناتهم الإنسانية، مشدداً على أن “جميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة مطالبة بالدفع في هذا الاتجاه انطلاقاً من التزاماتها الإنسانية”.
وبحسب “منسقو الاستجابة”، فإنه ومن خلال تواصله مع العديد من النازحين، فإن أكثر من 78% منهم أبدوا رغبتهم بالعودة إلى مناطقهم، في حين يرى القسم الآخر منهم العديد من العوائق أمامهم أهمها عدم توفر مصدر للدخل والخوف من استمرار الخروقات، فضلاً عن وجود الذخائر غير المنفجرة.
تجدر الإشارة إلى أن ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي شهدا حملة عسكرية واسعة من قبل قوات النظام وروسيا منذ نيسان الماضي، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ونزوح مئات الآلاف، فضلاً عن إحداث دمار هائل في البنى التحتية.