أصدر الدفاع المدني السوري تقريراً، أمس الأول الأربعاء، تحدث فيه عن حصيلة ضحايا قصف قوات النظام وروسيا وفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا خلال عام 2021.
وبحسب التقرير الذي حمل عنوان “أرواح السوريين في عام 2021.. ضحية للحرب وكورونا”، فإن قوات النظام وروسيا صعدت القصف على شمال غرب سوريا خاصة في منتصف 2021، ما تسبب بازدياد عدد الضحايا واستمرار عمليات التهجير والنزوح وتدمير البنى التحتية.
وأوضح التقرير أن فرق الدفاع المدني استجابت خلال 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل قوات النظام وروسيا، استخدمت فيها أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة، كما وثق 1000 هجوم بالقذائف المدفعية، و123 هجوماً صاروخياً، و34 هجوماً بالصواريخ الموجهة، إضافة إلى 8 هجمات بالطائرات المسيرة.
وثق التقرير مقتل 225 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة خلال عام 2021، جراء قصف قوات النظام والطائرات الحربية الروسية على مناطق شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن معظم الهجمات تركزت في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي الغربي، وريف اللاذقية، إضافة إلى عدد من الهجمات التي استهدفت عدة مناطق في ريف حلب الغربي.
وأكد التقرير أن فرق الدفاع المدني استجابت لأكثر من 177 انفجاراً مجهولاً وانفجاراً لسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أغلبها وقعت في ريفي حلب الشمالي والشرقي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 91 شخصاً، بينهم 15 طفلاً و7 نساء، وإصابة أكثر من 300 شخص بجروح من بينهم 55 طفلاً.
وحول حركة النزوح في الشمال السوري، أفاد التقرير بأن المنطقة شهدت أكبر موجة نزوح منذ عام 2011، بسبب الهجمات العسكرية والتقدم البري لقوات النظام وروسيا والقصف، مبيناً أنه نزح خلال الأيام الأخيرة من عام 2019 وحتى 5 آذار 2020 أكثر من مليون مدني، أغلبهم نزحوا من ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي والغربي.
أما بالنسبة لفيروس كورونا في مناطق شمال غرب سوريا، فإن الفيروس اجتاح المنطقة بموجة ثانية هذا العام لا سيما مع وصول متحول “دلتا” سريع الانتشار، لافتاً إلى أن الموجة الثانية كانت خطيرة جداً بسبب طبيعة الظروف وغياب الخدمات الدفاع المدني: القصف وكورونا يفتكان بالمدنيين شمال غرب سوريا خلال 2021.
وختم الدفاع المدني السوري تقريره بأنه بلغ عدد الوفيات خلال 2021 جراء كورونا بحسب الجهات الطبية العاملة في شمال غربي سوريا أكثر من 1950 حالة وفاة موثقة، وعدد الإصابات أكثر من 72 ألف إصابة بالفيروس.
